«القيد» و«صفعة» و«مقايضة» في ثاني ليالي مسابقة «إثراء للمسرحيات القصيرة»
استمرت عروض مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة في ثاني لياليها حيث تم عرض مسرحية القيد وصفعة ومقايضة على مسرح معرض الطاقة بالظهران.
وتدور أحداث المسرحية حول عاشور وابنته التي يضعها تحت الإقامة الجبرية في البيت بعد وفاة والدتها، وتنتظرة عشرة أعوام حتى تتمرد وتكسر القيد وتحصل على حريتها.
وذكر مخرج المسرحية موسى أبو عبدالله بأن الرسالة المراد إيصالها في المسرحية للآباء هي أهمية تربية أولادهم على الصلاح وترك لهم حرية الاختيار فهم أمانة ولا يدومون لهم، وللأبناء أن يحسنوا معاملة آبائهم في الكبر كما أحسنوا لهم في الصغر.
وقال بأن مسرحية القيد تم العمل عليها ما يقارب الشهرين حيث تعد من تأليف محمد الحجيري من البحرين وتمثيل حسن العلي والفنانة الهام العلوي والديكور هاشم العلوي والمكياج سمية والصوت عبدالعزيز العباس وعادل القطان في الإضاءة وسالم السنان كإدارة إنتاج ومساعدة المخرج بتول عبده.
وأشار أبو عبدالله إلى أن محافظة القطيف تعج بالمواهب في جميع المجالات مضيفًا: ويكفي أن نعرف أن هناك 3 أعمال من القطيف رشحت لمهرجان الرياض المسرحي من بين 120 عمل تقريبًا قدمت على مستوى المملكة اختير منها 3 أعمال من القطيف
هذا عروض إثراء التي تقوم على مخرجي وممثلي القطيف وفنييهم، لافتًا إلى أن هناك تقصير شديد بدعمهم من كل النواحي منها عدم وجود مسرح واحد مؤهل للعرض عليه في المنطقة.
وتتحدث المسرحية عن المقايضة على الروح، وتحاول أن تفسر تساؤلات الحياة، ومن يستهلم حياته يفشل في مواجهة الموت، ومن ينجو من موته يتعرض للموت حتى لو مصادفة.
وذكر مخرج المسرحية مكي عبدالله الطالب في أكاديمية الشارقه للفنون الأدائية بأن المسرحية من تأليف إبراهيم الحارثي وتمثيل محمد المحسن وشهاب الشهاب.
ولفت إلى أن هذه التجربة الإخراجية في مسابقة إثراء تعد أول تجربة في المهرجان رغم كونه في المجال منذ 2006 تقريبًا، معبرًا عن سعادته بهذه التجربة الجميلة والتي استمتع بها الجمهور.
وبصوتٍ يملؤه الفخر قال: تحية الجمهور في ختام العرض كانت هي الجائزة بالنسبة لنا، ولم ندخل لكي نتنافس وإنما لخوض تجربة.
ووصف التجربة بالموفقة، مقدمًا شكره لجميع طاقم العمل والمتكون من الاضاءة حمد المويجد والصوت امجد عبدالله والدراما الحركية معاذ الرفاعي ودراماتوج حسين المحفوظ، ومعبرًا عن سعادته في توفقهم في هذا العمل ومتمنيًا التوفيق في باقي الأعمال.
ومن جهته، عبر الممثل شهاب الشهاب عن سعادته بالمشاركة الجميلة والعروض الجميلة والتكوين الحاصل بالنسبة لأن يكون المخرج أو الممثل مشاركين كأول وأول تجربة، مؤكدًا على جمال هذا الاختلاط والتعاون، ومتمنيًا بأن تكون النسخ القادمة أفضل وأفضل.
وقدم دعوة لكافة الشباب ممن لديهم شغفًا في عالم المسرح بأن لا يخافوا وأن يتقدموا من باب التجربة لتحقيق حاجة لديهم.
وتمنى الممثل محمد علي آل محسن أن يكون الجمهور قد استمتع بهذا العرض البسيط ووصلت الفكرة بشكل عام واستمتع بالأداء وجمالية المسرح، ومتمنيًا إيصال الشيء البسيط.
وذكر بأن العرض كان يحكي قصة ما بعد الموت بشكل أو بآخر ما بعد الحياة، وإلى أين نتجه، ومقدمًا شكره إلى إثراء على الدعم الذي تمنحهم إياه دائما حيث تحاول أن تصنع إليهم مسرحًا، متمنيًا في الأيام القادمة فرصًا أكبر ومتطلعًا إلى أشياء أكبر وأجمل بإذن الله.
وبين مؤلف المسرحية ومخرجها عدنان بالعيس بأن أحداث المسرحية مبنية على الكوميديا السوداء ويتحدث العمل فيها عن شاب يقوم بدبلجة الأصوات ويطلب منه تقليد صوت أحد المسؤولين في القرية اللي يعيش فيها.
وقدم شكره إلى إدارة المهرجان والجمهور وجميع الحاضرين ومتمنيًا بأنهم قد قدموا عملًا يليق فيهم، فيما وصف الممثل نايف العباد التجربة باللطيف والخفيفة، متمنيًا استمتاع الجميع فيها.
ومن جانبه، أبدى المخرج راشد الورثان والعضو في لجنة التحكيم في المسابقة. انطباعه الإيجابي حول الجهود الجبارة التي بذلت من اللجنة المنظمة لهذه المسابقة والتي وصفها بالرائعة جدا.
وذكر بأن الخطط التي كانت موضوعة لتطوير الشباب القائمين على هذه العروض وتطويرها كانت خطط رائعة ورائدة في نفس الوقت.
وأكد على أن الهدف الكبير المعمول لهذه المسابقة بدأوا يرونها تتحقق من خلال العروض التي رأوها اليومين السابقين، مشيرًا إلى أن هناك نضج كبير وجميل في مستوى العروض.
وبارك إلى إثراء هذا الإثراء الجميل من خلال هذه العروض الجميلة ولأنفسهم وللشباب، متطلعًا إلى ليلة النتائج.
