آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 6:14 م

أمير الشرقية في «الإثنينية»: اللغات والعلوم الجديدة من ضروريات العصر

جهات الإخبارية

أشاد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بالتطور الذي يشهده التعليم، وبما توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من دعم واهتمام كبير لقطاع التعليم والسعي لترسيخ أهمية العلم والمعرفة في مجالات متعددة، والاهتمام بالجوانب التطويرية للتعليم باستمرار؛ لإيمانها بأن التعليم هو أهم ركيزة في التنمية الشاملة والمستدامة التي تهدف إليها رؤية المملكة الطموحة.

مجلس الإثنينية

جاء ذلك خلال استضافته، أمس، في مجلسه الأسبوعي ”الإثنينية“ بديوان الإمارة، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومدراء الجهات الحكومية وجمعًا من المواطنين، ومنسوبي الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية.

انطلاق العام

ورحب برجال التعليم، مع بدء العام الدراسي، الذي ينطلق بداية الأسبوع المقبل، باستقبال أكثر من 800 ألف طالب وطالبة، في جميع المراحل الدراسية وما دون الجامعي، والمعلمين والمعلمات وإداريين، بانطلاقة مباركة وبداية نشطة للعام الدراسي المقبل.

ضرورة التعليم

وأكد أن التعليم اليوم لم يصبح ترفًا، بل أصبح ضرورة أوجبت على الجميع الذهاب بكل جدية وعناية واهتمام، إلى الحرص على أبنائنا وبناتنا لزرع حب العلم والتعليم في نفوسهم.

المناهج التقليدية

وقال: إن المناهج التقليدية أو التي كان يُعمل بها في السابق باقية، ولكن المناهج الجديدة التي أدخلت بعض اللغات والتعليمات أو العلوم التي لم تكن موجودة في السابق أصبحت الآن ضرورة من ضروريات العصر.

تقنيات حديثة

وأضاف: الرياضيات بمفهومها القديم لم تعد إحدى المواد التي يمكن أن يحرص الجميع عليها في الوقت الحاضر لأن هناك وسائل توصل إلى عمليات حسابية وأصبح عملية بسيطة جدًا ببعض التقنيات الحديثة.

العلم والمعرفة

وتابع: بالتالي أصبح علينا أن نتعلم كيف نتعامل مع هذه الآلات، ليس فقط أن يذهب أبنائنا وبناتنا إلى هذه المدارس فقط كأداء واجب، مجرد أنه يذهب ويعود في نهاية الدوام، دون أن يكتسب معرفة، فهناك فرق بين العلم والمعرفة، وإذا تعلم سيتعلم القراءة والكتابة والمناهج، ويحرص على أن يؤدي نهاية السنة امتحانات يحصل خلالها على علامات، لكن هل فعلًا اكتسب المعرفة؟، هل فعلًا اطلع وبحث عما يصبو إليه بالمستقبل؟، هذه هي لغة التعليم الجديدة وهي الجمع بين العلم والمعرفة.

مؤتمرات دولية

وأكمل: شاهدنا هذ العام مجموعة من طلابنا في المملكة ذهبوا إلى مؤتمرات دولية، ونافسوا بشرف، وهذه المؤتمرات ليست مجاملة، وكونك تحصل على مراكز متقدمة في هذه المحافل لا يأتي من فراغ، بل يأتي بجهود شباب وشابات لديهم الرغبة الحقيقية للمنافسات في أعلى مستوى، وعدد كبير من هؤلاء كانوا من تعليم الشرقية، وتعليم الأحساء، وتعليم حفر الباطن، وهذا يثلج الصدر، أننا نجد حب العلم وحب المعرفة موجود في أبنائنا وبناتنا، وأولياء الأمور هم الركيزة التي نعول عليها أن تزرع هذا الحب وتغرس هذه الرغبة الصادقة في نفوس أبنائنا وبناتنا في كل مجال وبالتالي نحن نقول عام دراسي مبشر.

الدفاع المدني

وأكد أهمية الاستعدادات التي تقوم بها إدارة الدفاع المدني في المنطقة، وشركة الكهرباء في هذه الأجواء الحارة، مضيفًا: ستكون على مستوى الحدث، وبالتالي ستكون بداية جيدة، مع مراعاة المدارس لتعليمات الأمن والسلامة، والالتزام بها بالشكل الأمثل لهذه الظروف الجوية الحارة جدًا.

همة عالية

ودعا الله عز وجل أن يحمي الجميع من كل مكروه، والوقاية خير من العلاج، وعلينا أن نعمل بأسباب الوقاية، ليكون عام دراسي يبدأ بنجاح وبهمة عالية، بعد التمتع بالإجازة بقسط وافر من الراحة والمتعة والعودة للعام الدراسي الجديد بهمة كبيرة.

عام ناجح

ودعا الله ”عز وجل“، أن يوفق جميع أبنائنا وبناتنا في التعليم العام والأهلي والجامعات الحكومية أو الأهلية، إلى عام دراسي ناجح، وتحقيق ما يصبوا إليه، ويوفق الجميع لما يحب ويرضى، ونراهم دائمًا في أفضل مكان.

رسالة للطلاب

واختتم: أوجه في هذا المقام رسالة لأبنائي وبناتي الطلبة والطالبات، وأقول لهم إنه سيكون عامًا دراسيًا موفقًا، وأدعوكم إلى بذل ما يستطيعون من همة وقدرات، وسيكون التوفيق حليفكم لكم مني الشكر جميعًا.

بناء الإنسان

من ناحيته، نوه مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. سامي العتيبي، في كلمته بالدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع التعليم من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مضيفًا: يأتي ذلك إيمانًا منهم بأهمية التعليم في بناء الإنسان السعودي، عبر تعليمه وتنمية قدراته ومهاراته؛ ليكون شريكًا في التنمية الوطنية المستدامة، وصناعة المستقبل، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

تجويد المنظومة

وأكد سعي وزارة التعليم، عبر توجيهات الوزير يوسف البنيان، من خلال هذه الرؤية الطموحة، إلى تجويد منظومة التعليم والتعلم وعملياتهما؛ لتكون جديرة وذات كفاءة وإجادة، لتعلم أبنائنا وبناتنا الطلبة، بما ينعكس إيجابا على ميداننا التعليمي والتربوي، وما كان ليتأتى ذلك إلا بمتابعة مباشرة من سموكم الكريم كراعٍ للتعليم بالمنطقة الشرقية.

تخطيط مسبق

وأشار إلى التخطيط المسبق لانطلاق العام الدراسي الجديد 1445ه في جميع مدارس المنطقة، عبر عقد العديد من الاجتماعات، وتكوين اللجان، ورسم الخطط الإشرافية والفنية، وتكثيف الجولات الميدانية للوقوف على المباني التعليمية للاطلاع على أبرز الجهود الخاصة بخطة الاستعداد، والتأكد من الجاهزية وتلبية الاحتياج.

مواد حديثة

وبيّن أن العام الدراسي الجديد 1445ه، يبدأ الأسبوع المقبل في كافة مدارس المنطقة الشرقية، بحضور 821,856 طالب وطالبة، في 3340 مدرسة حكومية وأهلية وعالمية، وبتواجد 60,129 معلم ومعلمة، يعملون على بناء معارف ومهارات الطلاب والطالبات، وعبر مواد دراسية حديثة تواكب مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

مهارات رقمية

وأوضح د. العتيبي أن مدارس المنطقة بدأت قبل عامين، وعبر مواد دراسية حديثة، بتعليم اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي، ومواد المهارات الرقمية من الصف الرابع الابتدائي عبر سلسلة مناهج عالمية لدعم طلاب المملكة في مراحل مبكرة، كذلك مواد التربية البدنية والدفاع عن النفس للفتيات، وأيضًا اللغة الصينية كمجال اختياري في بعض المدارس.

اللغة الصينية

ولفت إلى أن العام الجديد يشهد التوسع باللغة الصينية كحصص إتقان في غالب مدارس المرحلة الثانوية، في حين بدأ الطلاب والطالبات رحلة جديدة في دراسة مواد حديثة، كعلم الأرض والفضاء، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ومبادئ القانون وتطبيقاته، وإدارة الحملات التسويقية، وإدارة الفعاليات، وذلك لتحقيق مقومات الاقتصاد المعرفي ومتطلبات المستقبل ومتغيراته، وسوق العمل.

منصات متعددة

وأكد استمرار مدارس المنطقة في توظيف مكتسبات التعليم الإلكتروني لرفع كفاءة التعليم بشكل متزامن وغير متزامن، وبوصول غير مقيد بزمان أو مكان عبر منصات تعلم متعددة كمنصة وتطبيق ”روضتي“، ومنصة وتطبيق ”مدرستي“، وتطبيق ”مصحف مدرستي“، ومنصة ”عين“ الإثرائية، وشبكة قنوات وزارة التعليم الفضائية، التي تشكل جميعها دورًا مؤثرًا في دعم عمليات التعليم والتعلم، وتتيح بدائل وخيارات متنوعة لتعلم طلابنا وطالباتنا.

رعاية واهتمام

وذكر أن 9903 طلاب وطالبات من التربية الخاصة، يحظون بكل الرعاية والعناية والاهتمام ممن لديهم صعوبات في التعلم، أو فرط في الحركة، أومن لديهم تشتت الانتباه أو إعاقة بصرية أو سمعية أو اضطراب طيف التوحد، أو تعدد في الإعاقات جميعهم يتوفر لهم التعليم الملائم، متابعًا: تتوفر لهم التجهيزات والأدوات وفق خطط دراسية محددة، بالتوازي مع ما يناله الموهوبون الموهوبات من العناية والاهتمام، والذي يبلغ عددهم 36,273 موهوبًا وموهوبة، ويستفيد من المكافآت والإعانات لذوي الإعاقة الجسمية والصحية 16019 طالبًا وطالبة من طلاب التعليم العام.

نقل المعلمين

وبين د. العتيبي، أن حركة نقل المعلمين والمعلمات التي أجريت وفق ضوابط نقل مُعلنة وعادلة وشفافة، شملت 3620 معلمًا ومعلمة، وحققت نسبة 51% من رغبات طالبي النقل من المعلمين والمعلمات، لافتاً إلى أن مدارس المنطقة الشرقية تستقبل عبر التوظيف التعاقدي 1272 معلمًا جديدًا في المنطقة، إضافة إلى أن السعي لافتتاح 40 مبنى مدرسي جديد خلال العام الدراسي.

حافلات حديثة

وأشار إلى تنفيذ 1634 زيارة لصيانة مدارس المنطقة لمباني قائمة، مع الاستمرار في تقديم خدمة النقل المدرسي عبر حافلات نقل حديثة يستفيد منها 116,514 طالبًا وطالبة، بما يضمن سلامة الطلاب والطالبات.

دعم متواصل

وقدم د. العتيبي في ختام كلمته، الشكر لأمير المنطقة، ونائبه، على الدعم المتواصل للمسيرة التعليمة بالمنطقة، ولشركاء النجاح من جميع الجهات والقطاعات الحكومية وغير الحكومية الداعمة والمتكاملة مع تعليم الشرقية لضمان انطلاقة عام دراسي جاد وفاعل.

عرض مرئي

بعد ذلك شاهد أمير الشرقية والحضور عرضًا مرئيًا عن استعداد تعليم المنطقة الشرقية لانطلاق العام الدراسي الجديد 1445ه وفقاً لما خطط له، فيما حضر اللقاء عدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسئولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.