آخر تحديث: 30 / 4 / 2025م - 11:39 م

احذروا.. الذكاء الاصطناعي يمكنه التعرف على كلمات المرور

جهات الإخبارية

كشفت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتعرف على كلمات المرور وفقًا لأصوات النقرات على لوحة المفاتيح بنسبة 95%، إذا ما تم التنصت عليها، خاصة إذا حدث ذلك أثناء محادثات الفيديو، أو المحادثات الصوتية التي يقوم بها المستخدم من حاسوبه.

وتشير الأبحاث إلى أن أصوات النقر لكتابة كلمة مرور الكمبيوتر أثناء الدردشة قد يفتح الباب أمام هجوم إلكتروني على الحاسب الشخصي.

ويقول الخبراء أنه مع تزايد استخدام أدوات مؤتمرات الفيديو كونفرانس، أصبحت الأجهزة المزودة بميكروفونات مدمجة في كل مكان، ارتفع أيضا خطر الهجمات الإلكترونية القائمة على الأصوات.

وأكد الباحثون أنهم أنشأوا نظاما يمكنه تحديد المفاتيح التي يتم الضغط عليها على لوحة مفاتيح الكمبيوتر المحمول بدقة تزيد عن 90%، بناء على التسجيلات الصوتية فقط.

وذكر الدكتور إحسان توريني، المؤلف المشارك للدراسة في جامعة سري البريطانية: ”لا يمكنني إلا أن أرى دقة مثل هذه النماذج، ومثل هذه الهجمات، تتزايد“، مضيفا أنه مع الأجهزة الذكية التي تحمل الميكروفونات أصبحت أكثر شيوعا داخل الأسر، فإن مثل هذه الهجمات تسلط الضوء على الحاجة إلى مناقشات عامة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي.

ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية فإن هذه الدراسة نشرت كجزء من الندوة الأوروبية ”إيي“ على ورش العمل الأمن والخصوصية.

وتشير الدراسة إلى أن الباحثين ضغطوا على كل مفتاح من مفاتيح 36 على جهاز ”ماك بوك برو“، بما في ذلك جميع الحروف والأرقام، 25 مرة على التوالي، باستخدام أصابع مختلفة وبضغط متفاوت، تم تسجيل الأصوات على حد سواء عبر مكالمة وعلى الهاتف الذكي وضعت على مسافة قصيرة من لوحة المفاتيح.

وقام الفريق بتغذية جزء من البيانات في نظام التعلم الآلي الذي تعلم بمرور الوقت التعرف على ميزات الإشارات الصوتية المرتبطة بكل مفتاح، في حين أنه ليس من الواضح ما هي القرائن التي استخدمها النظام.

وقال جوشوا هاريسون، المؤلف الأول للدراسة، من جامعة دورهام: إنه من الممكن أن يكون التأثير المهم هو مدى قرب المفاتيح من حافة لوحة المفاتيح.

وأضاف أن هذه المعلومات الموضعية يمكن أن تكون المحرك الرئيسي وراء الأصوات المختلفة.

تكشف النتائج أن النظام يمكنه تعيين المفتاح الصحيح بدقة لصوت 95 % من الوقت الذي تم فيه التسجيل عبر مكالمة هاتفي،

الدراسة، التي ألفتها أيضا الدكتورة مريم مهرنجاد من رويال هولواي، جامعة لندن، ليست الأولى التي تظهر أنه يمكن التعرف على ضغطات المفاتيح عن طريق الصوت. ومع ذلك، يقول الفريق إن دراستهم تستخدم أحدث الأساليب وحققت أعلى دقة حتى الآن.

بينما يقول الباحثون إن العمل هو دراسة إثبات المبدأ، ولم يتم استخدامه لكسر كلمات المرور - والتي قد تنطوي على تخمين سلاسل من ضغطات المفاتيح بشكل صحيح.

ويضيف الباحثون أن هناك عددا من الطرق التي يمكن من خلالها التخفيف من مخاطر مثل هذه ”هجمات القنوات الجانبية“ الصوتية، بما في ذلك اختيار كلمات المرور البيومترية حيثما أمكن ذلك أو تنشيط أنظمة التحقق من خطوتين.