بقوى ناعمة.. الخوص حرفة وموروث ثقافي أبدعن فيه نساء الأحساء
نظمت لجنة التنمية الاجتماعية بالأحساء دورة ”تحديث الخوص والسعف“ ضمن برنامج التدريب المهني والحر، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي للمحافظة.
وتعكس هذه الدورة مشاعر الحب والولاء لحرفة الخوص التاريخية، التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الإحسائيات ومصدرًا للدخل لهن.
أعربت الحرفية زينب الوباري، إحدى المشاركات في الدورة، عن انطباعها الإيجابي قائلة: ”نحن نحب هذا البرنامج ونشارك فيه لتطوير أنفسنا في هذا المجال“، مشيرة إلى أنها قامت بتشجيع بناتها للانضمام إلى البرنامج أيضًا.
تهدف دورة إنتاج الخوص والسعف إلى دمج مهارات حرفيات الأحساء التقليدية مع إبداعات الجيل الحالي، تحت إشراف بنك التنمية الاجتماعية.
وأوضح شايع المطيري، مدير فرع البنك بالاحساء، أن البنك بدأ تنفيذ برنامج تدريب الحرف والمهن في عام 2018، وقد استفاد منه أكثر من 17 ألف متدرب حتى الآن من خلال أكثر من 700 دورة تدريبية.
وأشار للاخبارية إلى أن هناك برنامجًا جديدًا للحرف يستفيد منه 4 آلاف متدرب في هذا العام.
ذكرت المدربة آيات الحميد أن البرنامج يقدم للإحسائيات تعليمًا حول بدايات حرفة السعف ومصادرها، بالإضافة إلى تعليم تقنيات صنع السفرة، وفي النهاية يتم عرض منتجات الخوص في معرض.
أعربت الحرفية زينب الجعفر عن سعادتها بالانضمام إلى البرنامج وأكدت أنها حثت نفسها وبناتها على العمل في حرفة الخوص.
وأوضحت الحرفية أميرة الأمير أنها في البداية كانت تشعر بالتوتر من صعوبة حرفة الخوص، ولكنها أدركت في النهاية أنها ممتعة للغاية، حتى أصبحت لا تستطيع تفويت أي دورة أو برنامج يتعلق بهذه الحرفة.
أخيرًا، قالت الحرفية هبة الزبيدي بأن المشاركة في الدورة ساهمت في تعزيز ثقتها في مهاراتها وقدراتها، وأنها متحمسة لتطوير مهاراتها في صناعة الخوص والسعف.
