الغذاء والدواء الأميركية تعتمد دواءً جديدًا لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عن اعتمادها لدواء جديد يستخدم في علاج اكتئاب ما بعد الولادة لدى السيدات.
يُعد الدواء الجديد باسم زورانولون ”Zuranolone“، وهو أول حبة تؤخذ عن طريق الفم تحصل على موافقة الولايات المتحدة لعلاج هذا المرض.
وفقًا للتقارير، يعاني حوالي نصف مليون سيدة في الولايات المتحدة كل عام من اكتئاب ما بعد الولادة، ويُعد هذا الدواء خطوة هامة في توفير علاج فعال لهذه الحالة الصعبة التي تؤثر على صحة النساء.
ويسمح الدواء بتناول حبة واحدة يوميًا على مدار 14 يومًا، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدامه في البالغين لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة.
ويُعتبر هذا النوع من الاكتئاب شديد الخطورة وقد ينشأ بعد الولادة أو في المراحل المتأخرة من الحمل، ويؤثر على حوالي 15% من النساء في الأسابيع أو الأشهر التي تلي الولادة.
وقال الدكتورة تيفاني فارشيون، مديرة قسم الطب النفسي في مركز تقييم وأبحاث الأدوية التابع لإدارة الغذاء والدواء،: ”يُعد اكتئاب ما بعد الولادة حالة خطيرة وتهدد الحياة، حيث يعاني النساء من الحزن والشعور بالذنب وفقدان القيمة الذاتية، وفي الحالات الشديدة قد تفكر بالإيذاء الذاتي أو إيذاء أطفالها“.
يجب على المرضى الذين يتناولون زورانولون عدم قيادة السيارات أو تشغيل الآلات لمدة 12 ساعة بعد تناول الدواء، حيث يحمل ملصق الدواء تحذيرًا بهذا الصدد.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للدواء النعاس والدوخة والإسهال والتعب ونزلات البرد وعدوى المسالك البولية.
كما ينبغي على النساء اللاتي يستخدمن الدواء استخدام وسائل منع الحمل، حيث يمكن أن يسبب الدواء ضرراً للجنين.
يعد اعتماد دواء زورانولون تطورهام في مجال الرعاية الصحية، حيث يساهم في توفير خيار علاجي فعال للنساء اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة.
ومع توافر هذا الدواء، من المتوقع أن يتم تحسين جودة الحياة للمرأة وتقليل المخاطر المرتبطة بالاكتئاب النفسي بعد الولادة.
ومع ذلك، تنصح إدارة الغذاء والدواء الأميركية بأن يتم استخدام الدواء بحذر وتحت إشراف طبيب، ويجب على النساء اللاتي يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة استشارة الطبيب قبل تناول الدواء.
كما يجب على النساء أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة واتباع التحذيرات المرفقة مع الدواء.
تعد خطوة اعتماد دواء زورانولون لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة تطورًا مهمًا في مجال الرعاية الصحية، حيث يمثل خيارًا جديدًا يمكن أن يساعد النساء على التعامل مع هذه الحالة الصعبة وتحسين جودة حياتهن وصحتهن العقلية بعد الولادة.
