آخر تحديث: 1 / 5 / 2025م - 9:11 م

أمير الشرقية: مركز «911» جاهز لتلبية النداء.. وتعاون المواطنين «ضروري»

جهات الإخبارية

نوّه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بالتطورات التقنية الكبيرة التي يمتلكها مركز العمليات الأمنية الموحدة «911».

خلافات ونزاعات

وأوضح أنه أصبح مثالاً يحتذى به في التعامل مع الحالات الطارئة، بالإضافة إلى دوره الذي يمتد للتعامل مع الحالات الإنسانية والمرضية، وكافة أشكال الخلافات والنزاعات، حيث إن العاملين في المركز جاهزون لتلبية النداء على الفور، وتحويل الحالة إلى الجهة المختصة، ومباشرتها.

دعم القيادة

وأشاد خلال خلال استضافته في مجلس «الإثنينية» الأسبوعي، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي، ومديري الجهات الحكومية، وجمعًا من المواطنين، وقائد المركز الوطني للعمليات الأمنية العميد عبدالله الفارس، يرافقه ضباط وأفراد المركز بالمنطقة، بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة من وزير الداخلية، من اهتمام ودعم بالتجهيزات التقنية للقطاعات الأمنية والخدمية، حتى تتمكن من تأدية واجبها على أكمل وجه، وخدمة المواطن والمقيم.

توجيه الفرق

وذكر أن المركز يقدم جهودًا كبيرة على مستوى المملكة ومنها مركز المنطقة الشرقية، وأبرز هذه الجهود سرعة توجيه الفرق لمباشرة الحالات، والتعامل معها بسرعة فائقة، وفي خلال ثوان معدودة، إضافةً إلى تلقي البلاغات بلغات متعددة.

تقنية عالية

وتابع: هذا يؤكد ما يتمتع به المركز من تقنية عالية، وتجهيزات بشرية وتقنية، مكّنته من تقديم خدمات متطورة؛ للوصول إلى مواقع الحوادث في وقت قياسي، بالتعاون مع الجهات المعنية في حالات الحوادث المختلفة، وهذا لا يعني أننا نستطيع أن نمنع الحوادث، لكن من المؤكد أن الاستجابة السريعة ستعطي مجالاً لإنقاذ الحياة ومعالجة الحالة وتفادي تفاقمها.

إقامة المشاريع

وقال: إن القيادة الحكيمة «أيدها الله» تحرص على إقامة مشاريع حيوية، ومبادرات تفيد المجتمع في كل مجالات الحياة بشكل مستمر، والدليل على ذلك ما شاهدناه خلال موسم الحج الأخير، الذي أتيح من خلاله الحج لمن أراد، وكان حجًا مثاليًا، تمكّن خلاله ضيوف الرحمن من أداء المشاعر بكل سهولة ويسر، ولم يتم تسجيل حوادث مقلقة، بفضل الله، ثم الرعاية الكبيرة المقدمة للحجاج، وأبرزها الرعاية الصحية.

عربات مجهزة

وذكر أن التعامل مع الحالات المرضية الطارئة للحجاج بعد وصولهم للأراضي المقدسة بمنتهى الاحترافية، ونقلهم إلى المستشفيات عن طريق عربات مجهزة، ونقلهم أيضًا لأداء المشاعر بتلك العربات، وأدوا فريضتهم بالكامل.

خدمة الحرمين

واستطرد: هذه نعمة وشرف من رب العالمين، أن احتضنت هذه البلاد بيت الله، ومسجد رسوله، وبالتالي كرم الله قادة هذه البلاد بالقيام على خدمة الحرمين الشريفين والزوار، سواء كانوا في عمرة أو حج، وشاهد العالم توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي والإمكانيات البشرية في تحقيق هذا الهدف وخدمة الحجاج والحد من الحوادث، وقد تحقق نجاح باهر.

شكر المنسوبين

وأعرب عن شكره لمنسوبي ومنسوبات المركز على جهودهم في تلقي البلاغات وتمريرها بكل دقة وجدية، مؤكدًا ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين، والإبلاغ عن أية مخالفات تدخل في نطاق أعمال المركز.

وطن آمن

من جهته، أكد قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية العميد عبدالله الفارس، في كلمته، اهتمام القيادة الرشيدة «أيدها الله»، بالشأن الوطني، والتفاؤل بمستقبل مشرق لوطن آمن ومزدهر، وشعور المواطن والمقيم والزائر بالمزيد من الأمل والتفاؤل والاستبشار بما يحمله الغد للمملكة ولأبنائها من الخير والرخاء والنهضة والأمن والاستقرار.

إمكانات مادية

وأشار إلى ما تحظي به وزارة الداخلية من تطور متسارع في شتى المجالات، وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية، بإشراف ومتابعة مستمرة من الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية؛ من أجل تعزيز الأمن الداخلي والاستقرار للوطن، بما يوفر بيئة آمنة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية الثروات الوطنية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.

تبادل المعلومات

ولفت إلى ما يقوم به المركز الوطني للعمليات الأمنية من متابعة الحالة الأمنية في كافة أنحاء المملكة، وتمرير وتبادل المعلومات الأمنية بين قطاعات وزارة الداخلية والقطاعات العسكرية والحكومية الأخرى، وكذلك الإدارات والمؤسسات الحكومية والمدنية ذات العلاقة، بالإضافة لتلقي كافة البلاغات الطارئة الواردة لمراكز العمليات الأمنية الموحدة من خلال الرقم «911»، والتي تعد أحد أهم مشاريع مبادرات وزارة الداخلية التي تنفذها بالتعاون مع برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030.

النواة الأولى

وأضاف: كان انطلاق النواة الأولى لهذه المراكز في منطقة مكة المكرمة عام 1437ه، تلاها مركز 911 في منطقة الرياض عام 1442 هـ، وبعد ذلك مركز 911 في المنطقة الشرقية عام 1444 هـ، الذي يحظى برعاية كريمة واهتمام أمير المنطقة ونائبه، مشيرًا إلى تدشين مراكز 911 في بقية مناطق المملكة وفق خطة الوزارة.

بيئة ملائمة

وأوضح أن هذه المراكز تتميز بتأسيس بيئة ملائمة لإدارة العمليات الموحدة، تلبي متطلبات كافة القطاعات الأمنية، وتحقق التكامل التام فيما بينها، وتوفّر التنسيق الكامل مع بقية الجهات المساندة الأخرى؛ لمواجهة الحوادث اليومية، وتنسيق الجهود أثناء الحوادث المتطورة والمناسبات الاستثنائية وإدارة الأحداث الهامة أو الطارئة، والعمل باحترافية لتقديم كافة الخدمات الأمنية بسرعة ودقة عالية بعدة لغات على مدار الساعة باستخدام أحدث التقنيات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ومتابعتها حتى انتهائها.

سرعة الاستجابة

وأشار إلى أن المركز يقوم على عدّة ركائز، من أهمها رقم موحّد للطوارئ على المستوى الوطني «911»، والرد على كافة المكالمات خلال ثانيتين، وترحيل البلاغات لجهات الاختصاص بما لا يتجاوز 45 ثانية للمكالمة الواحدة، وتحسين معدل سرعة الاستجابة للحالات الطارئة، وتوفير مجتمع آمن والارتقاء بالجاهزية، بالإضافة إلى ترشيد الإنفاق، والتحول الرقمي في تعاملات الحوادث والبلاغات الطارئة، ونظام موحد لتبادل المعلومات وتوحيد قواعد البيانات، والاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة، وتوفير منظومة كاميرات أمنية للمواقع الهامة، ثم قدم المقدم م. أحمد الغامدي عرضًا تضمن إحصائيات بالإنجازات التي قدمها المركز عام 1444 هـ.

حضور اللقاء

حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الشرقية د. خالد البتال، وعدد من أصحاب السمو والفضيلة والمعالي والمسئولين وأعيان وأهالي المنطقة الشرقية.