آخر تحديث: 1 / 5 / 2025م - 9:11 م

شاهد.. ”مرَار“.. الفلاح الثمانيني الذي يروي قصة العشق للزراعة في قلب القطيف

جهات الإخبارية

يروي ”عبدالجبار مرَار“ قصة حياة مليئة بالكفاح والعمل الشاق على أرضه الخضراء وسط النخيل في قلب القطيف.

يبلغ من العمر ثمانين عامًا، وما زال يستيقظ باكرًا كل يوم ليسابق بزوغ الشمس، حيث ينطلق إلى مزرعته بنشاط وحماس.

يقضي ”عبدالجبار“ أوقاته الصباحية بين أشجار النخيل، يرويها بيديه الخشنتين ويرعى تموره وفواكهه بعناية. يتحلى بروح الاهتمام والعناية بمزرعته، فهو يقوم بري الأشجار والعمل على تجميلها.

وفي حديثه عن مزرعته، يعبر عن حبه الشديد لها قائلاً: ”المزرعة مثل الطبيب، وأحب مزرعتي كما أحب أمي، فقد ربتني وسط تلك النخيل الجميلة“.

تتراكم على وجهه علامات التعب والشيخوخة، ولكن ما زالت روح الشباب تنبض في داخله. فهو يعمل بجهد واجتهاد لإعمار أرضه وقطع الحشائش، ويتفانى في تجويد نخيله.

تعد المزرعة ملاذًا له يبتعد فيه عن صخب المدينة وضجيج الحياة اليومية، حيث يجد فيها السكينة والهدوء. يقضي معظم وقته في العمل الزراعي، مجالسًا أحلامه وذكرياته داخل حدود تلك الأسوار.

وتنبض مزرعة ”عبدالجبار“ بالحياة والنشاط، فهو لا يزال يحافظ على روح الشباب وحب العمل الشاق.

تحمل تلك الأرض معها قصة حياة مليئة بالجهد والإصرار، وتصور ملامح وجهه الشيخوخة المتراكمة على مر السنين. إنه رمز للعزيمة والعمل الشاق، ويستحق الاحترام والتقدير لما يقدمه في خدمة المجتمع والزراعة.