«التهاب الكبد».. نسب العلاج تصل لـ 95% و«الحجامة والوشم» أبرز المخاطر

تحيي المملكة العربية السعودية، اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي، بهدف نشر التوعية بالمرض، والتعريف بأنواع الفيروسات، والحث على تناول لقاحات الوقاية.
وتحدث عدد من الخبراء الصحيين لصحفية ”جهات الإخبارية“ عن أعراض وأسباب المرض، والأسئلة الشائعة عنه.
وأوضحوا أن أبرز سؤالين مهمين وشائعين حول التهاب الكبد الوبائي، هما ”هل يوجد تطعيم فعال ضد التهاب الكبد الفيروسي؟، وهل يمكن الزواج من مصاب الفيروس؟“.
وقال أخصائي الصحة العامة أحمد الهاشم: إنه لا يوجد حتى الآن تطعيم فعال للحماية من التهاب الكبد الفيروسي سي، ولكن يوجد علاج تزيد نسبة فعاليته عن 95%.
وبسؤاله ”هل يمكن الزواج أو الارتباط بالمصاب بفيروس الكبد سي“، قال: نعم يمكن، لكن بعد أخذ العلاج وإكماله والتأكد من التعافي حسب البروتوكولات الطبية الخاصة والمعتمدة في المملكة.
ودعا إلى استخدام طرق الوقاية للحماية من العدوى، وتجنب الإصابة بالفيروس، وحدد طرق الوقاية التي تتمثل في التخلص الآمن من الأدوات الجارحة الملوثة بالدم، خصوصا أدوات الحلاقة وأدوات الصالونات وكاسات الحجامة وغيرها.
من جهتها، أكدت استشارية الصحة العامة والوبائيات د. علياء الناجي، أن الالتهابات الفيروسية من أكثر الأمراض التي تصيب الكبد، وتؤثر على عمله ووظيفته في جسم الإنسان، مشيرة إلى أنه يقوم بأكثر من 5 آلاف وظيفة.
وبيّنت أن لالتهاب الكبد عدة سلالات، وأن سلالة «A» تنتقل عن طريق الطعام والشراب، وهو يسبب أعراضًا حادًا ولا يتحول إلى مرض مزمن.
وأضافت: سلالاتا «B وC» تنتقلان عن طريق الدم الملوث، والإبر الملوثة، وعن طريق العلاقات الجنسية، ولا ينتقل عن طريق طعام وشراب.
وكشفت أن حوالي 10% من المصابين بعدوى التهاب الكبد الفيروسي «B»، يتحول المرضى لدى 50% منهم إلى مرض مزمن، مؤكدةً أنه مرض خطير يؤثر على وظائف الكبد تدريجيًا، حيث يؤدي إلى تليف الكبد، أو سرطان الكبد، أو تشمع الكبد وفشل في وظائفه.
وذكرت أن المملكة ممثلة في وزارة الصحة تعمل على توفير الحملات التوعوية والتثقيفية وتوفر العلاجات الفعالة والآمنة لجميع المواطنين والمقيمين.
بدوره، قال نائب الصحة العامة د. غريب السالم: إنه من المهم الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي سي خلال فترة نموله، خاصةً أن 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض صحية وقت دخول الفيروس للجسم.
وأشار إلى أن 20% المتبقين تظهر عليهم أعراض عامة مثل الحرارة والإرهاق التي لا تدل بالضرورة على دخول فيروس، لذلك يسمى بالوباء الصامت.
وأوضح أن الفئات المستهدفة بالفحص السريري هي جميع الناس من 15 سنة فما فوق ذكورا كانوا أم إناثًا سعوديين أو غير سعوديين لديهم أمراض مزمنة أو لا.
ولفت إلى أن أكثر الفئات أكثر تعرضًا للفيروس من لديهم حجامة أو وشم، لكن الجميع مستهدف بالفحص، مؤكدا أن الفحص موجود في جميع المراكز الصحية داخل المملكة العربية السعودية، في المراكز الصحية المعتمدة.