آخر تحديث: 2 / 5 / 2025م - 4:34 م

«فيديو» ”عزاء الزنجيل“.. مراسم عاشورائية انفردت بها الأوجام طيلة 60 عاما

جهات الإخبارية انتصار آل تريك، تصوير: هاشم الفلفل - الأوجام

- آل سنان استنسخ العزاء من كربلاء للأوجام.

- يشارك فيه المعزون باختلاف فئاتهم العمرية.

على وقع الطبول وضرب السلاسل المعدنية على الأكتاف والظهور خرج المشاركون في ”عزاء الزنجيل“ في بلدة الأوجام في محافظة القطيف إحياء لذكرى عاشوراء في مراسم حسينية مستمرة منذ 60 عاما.

و”الزنجيل“ أو ”الزناجيل“ هي سلاسل معدنية صغيرة مربوطة بمقبض خشبي أو حديدي ويضرب بها برفق على الظهر والكتفين أثناء العزاء.

وبدأ عزاء الزنجيل في بلدة الأوجام عام 1383 هـ / 1963 م وأسسه خادم الحسين الحاج حسين بن محمد بن سعود المرزوق آل سنان رحمه الله.

وذكر ياسر آل سنان بأن والده اعتاد زيارة الإمام الحسين في كربلاء والمشاركة في مواكب الزنجيل هناك معزيا ورادودا.

وتابع آل سنان لصحيفة ”جهات الإخبارية“ أن والده قرر إقامة موكب عزاء الزنجيل وأطلق عليه مسمى موكب عزاء الزنجيل لشبيبة الأوجام بالقطيف.

ولفت آل سنان، الذي يشارك في الموكب بصفته منظما، أن والده قام بشراء الأعلام الحسينية ووالطبل والطوس وملابس للمعزيين وإحضارها من العراق للبلد.

وسرعان ما لقيّ الموكب استجابة كبيرة من أبناء الأوجام كبارا وصغارا، حتى أصبح الطفل الأوجامي يشارك في العزاء وهو بعد لم يتجاوز الأربع سنوات من العمر.

ورافق الموكب آنذاك إقامة حسينية ومأتم في منزل مؤسس الموكب المرحوم آل سنان، ويجري أثناء ذلك توزيع بركة الإمام الحسين.

ويتسم المشاركون في ”عزاء الزنجيل“ بانضباطهم في الحركة والمشي تبعا لإيقاع الطبول والطوس وصوت الرادود الذي يلقي قصيدته الحسينية على مسامعهم. ويجرى هذا العمل بأساليب وإيقاعات مختلفة؛ بضربة واحدة، أو ضربتين، أو ثلاثة فما فوق، ويحددها ترتيب عزف الألحان التي يلقيها الرادود، إلى جانب صوت الطبول، والصنجات والأبواق.

وتقام هذه المراسيم بأساليب متنوعة، ويرافق موكب السلاسل رادود حُسيني يترنم بالقصائد الحسينية وبالتزامن مع قرع الطبل والطاس أثناء سير ”عزاء الزنجيل“.

يقول ”ياسر آل سنان“ بأن الموكب كان في بداياته ينطلق من حسينية محمد بن سعود المرزوق ويجوب طرق الأوجام إلى أن استقر الموكب أخيرا في موقعه الحالي.

وما زال الموكب مستمرا يتعاهده الأبناء ويؤازرهم فيه شباب الأوجام وكافة الأهالي.

وإلى جانب موكب عزاء الزنجيل في الأوجام المستمر منذ 60 عاما كان للعديد من بلدات القطيف سابقا مواكب الزنجيل الخاصة بها إلا أنها اختفت جميعا مع مرور الزمن.