آخر تحديث: 2 / 5 / 2025م - 4:34 م

3 رسائل من الشيخ السيف لـ «مكافحة المخدرات»

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

وجه الشيخ فوزي السيف، ثلاثة رسائل توجيهية لفرق مكافحة المخدرات، ولمروجيها، وللأسرة وأبنائها، وذلك بهدف الحد من هذه الآفة المنتشرة في المجتمع.

وجاء حديثه في المحاضرة الثانية التي ألقاها في مسجد المحسن بسيهات وذلك بعنوان ”المخدرات حرب ضد الدين والمجتمع“.

وتحدث عن تقرير الأمم المتحدة الذي يشير إلى أن عدد متعاطي المخدرات على مستوى العالم بلغ 285 مليون إنسان، حيث إن من كل 5 و6 أشخاص في العالم يوجد متعاطي واحد للمخدرات، مبينًا بأن 1 من كل 15 إنسانًا متعاطيًا للمخدرات.

وأشاد بدور فرق مكافحة المخدرات في المملكة، مشددًا على أياديهم ومشجعًا إياهم في مكافحة هذا البلاء، ودعا لهم بالتوفيق في هذه المهمة إلى اليوم الذي لا يكون هناك في بلدنا حبة واحدة من المخدرات وأن لا يكون هنالك مروجون وبائعون ومهربون.

وأشاد بما أقرته البلاد من قوانين صارمة وشديدة تستحق هذه الجريمة، وقال: إنه لولا تلك القوانين والعقوبات والتوجه للقبض عليهم والكشف عن التهريب فسيكون أمر المخدرات والسموم أعظم.

وطالب بتأييد ما يقوم به العاملون في مكافحة المخدرات، موضحًا ما صرحت به المرجعية الدينية من العمل على مساعدة الفرق في منع هذه الآفة ومنع وصولها إلى بلادنا.

ووجه رسالة إلى من يبيع ويشتري ويروج ويهرب هذه السموم قائلًا: إذا كان فيهم من يسمع فإننا نقول اتقوا الله في عباد الله، فالجرائم التي ترتكب من وراء هذا قد لا يراها هذا المروج والمخرب ولكن الله يراها وتحسب على هذا الإنسان.

وذكر أن احراق منزل والأسرة على إثر إدمان شخص من أفرادها لهذه المخدرات الشديدة التأثير ونتج عن ذلك حرق للبيت بما فيه من أسرة من أب وأم وأخوات محسوب في جزء منه، والجزء الأكبر على من هرب وروج وباع واقنع الشخص باستعمال هذه المخدرات.

وطالبهم بالرجوع إلى الله وتقواه حق تقاته في عباده إذ أن وقت التوبة لا زال موجودًا وأن الله ليفرح بتوبة عبده التائب من ذنبه.

وأكد أن الوقت لم يتأخر، بقوله: الآن ونحن في رحاب موسم الحسين لو أن إنسانًا جاء وقال لأن الحسين خرج لطلب الإصلاح وما كنت أمارسه هو عين الافساد فإن إكراما للحسين أنا أتراجع عن هذا المسلك الله يتوب عليه والحسين يقبله وأما لا سمح الله لم يكن في هذا الوادي نقول له أنت أما تريد دنيا أو تريد آخرة، فالدنيا لا تصفو لهؤلاء فالإنسان في الدنيا يريد أن يكسب المال ويعيش الأمان في مجتمعه وأن ينظر إليه نظرة احترام.

وبين أن هذا الذي يروج ويهرب ويسوق لا يحصل له هذا الأمر فهو دائمًا يعيش الخوف من هجوم فرق المخدرات ومن اكتشاف أمره والقلق ودائما يعيش عالمًا خفيًا ويعيش حالة من السرية للغاية ولا يمتد به العمر، فإما يكون هنالك عركات وقتل في آخره كما في الغرب والنزاع على الأموال، أو الوشي ببعض، أو تقبض الأجهزة عليهم.

وقدم رسالة للأسرة وأبنائها، طالب فيها بوجوب تحذير الآباء للأبناء والتحدث معهم بالشكل المناسب والكشف لهم عن بعض الخطط مثل بيع المروجين للأبناء والبنات هذه الحبوب بحجة فتح مساحات العقل ومساماته بشكل واسع أثناء الامتحانات ومن ثم نصب الفخ له واستعماله في أول الأمر بشيءٍ من اللذة المؤقتة ثم يبدأ بطلبها ثانية وثالثة وهو يستثمر بالتدريج إلى أن يوقعه في شباكه.

وشدد على ضرورة أن تلتفت الأسرة للتغييرات التي تحصل عند الأبناء والبنات ويكون الأب حاضرًا ناظرًا مراقبًا صديقًا لأبنائه.

ودعا إلى ملاحظة أبنائهم وتربيتهم ومراقبتهم ووقايتهم من هذه المشاكل وعدم الانشغال عنهم في العمل والحياة الاجتماعية حتى لا يكونون طعمًا لغيرهم.

وأشار إلى أن التحدي أصبح أكبر إلا أن اهتمام بعضنا صار أقل رغم أن التحديات أخطر وأكبر وأشد عما كانت في حياة أجدادنا الذين كانت التحديات عندهم أقل إلا أن الاهتمام كان أكبر.

ووجه بضرورة ملاحظة الأبناء وأصدقائهم الجدد والتعرف عليهم بشكلٍ عام، ومراقبة أفعال الأبناء غير الاعتيادية من طلب الأموال بمستوى أكبر أو تغير الوضع الصحي.

وذكر أن العاقل لا يؤتى من مكمن ولا يكون غافلاً وأن الوقاية هي خير من العلاج حتى يتحقق الإصلاح في مجتمعنا وهو كان غاية الحسين .

واختتم بأن المخدرات إذا استشرت في مجتمع تهدم كل مقاصد الديانات السماوية والقيم والأخلاق من حفظ للعقل وحفظ للدين وحفظ النفس وحفظ المال وحفظ النسب.