آخر تحديث: 2 / 5 / 2025م - 4:34 م

أخصائي: آثار المخدرات السلبية تتخطى نصف تريليون دولار

جهات الإخبارية فاطمة المحسن - القطيف

قال الأخصائي النفسي صالح البراك إن تكلفة الآثار السلبية للمخدرات، تتخطى نصف تريليون دولار، للجوانب الطبية والاقتصادية والجنائية، فضلًا عن الآثار الاجتماعية.

وأوضح خلال محاضرة توعوية أقيمت ليلة السابع من محرم في مجلس الامام الرضا عن تعاطي المخدرات وتأثيراتها في الفرد والمجتمع، أن المخدرات والكحول يتسببان سنويًا في وفاة أكثر من 100 ألف أمريكي، في حين يساهم تعاطي التبغ في وفاة 440 ألف شخص.

وبيّن أن المخدرات تتسبب في تمرد المراهقين، وضعف أدائهم الدراسي، ما يؤدي لانقطاعهم عن الدراسة.

وكشف أن البالغين يكون لديهم في الغالب مشاكل في التفكير والصحة، ومشاكل على مستوى التذكر والانتباه، بالإضافة إلى قلة اهتماماتهم في المواقف الاجتماعية.

وتابع: الآباء المتعاطون غالبًا ما يعانون من فوضى، وتكون منازلهم مليئة بالضغط النفسي، بالإضافة إلى الإهمال وإساءة معاملة أطفالهم.

وشرح كيفية إدمان المخدرات، والتي تبدأ بدوافع أولية لها علاقة بالحفاظ على الذات، أما ودوافع ثانوية، والتي لها علاقة بجوانب حياة الإنسان الأخرى.

وأكمل: لدى الإنسان هرمونات تشعره بالسعادة، وهرمونات تشعره بالمتعة، وهناك هرمونات تشعره بالطمأنينة، وهرمونات تساعد الإنسان على النوم، كل هذه موجودة بشكل طبيعي في المخ.

واستطرد: المخدرات ليس تدخل مثل ”الهاكر“ وتزيد إفرازاتها للهرمونات الموجودة في المخ، بحيث تضاعف السعادة في شعور الإنسان.

وبين كيفية عمل المخدرات في الدماغ، حيث إن المخدرات مواد كيميائية تعمل عن طريق سدادة في نظام الاتصال بالدماغ، والتداخل مع طريقة إرسال واستقبال الخلايا العصبية، وطريقة معالجة المعلومات.

وقال: إن مخدرات الماريجوانا والهيروين تعمل عمل الخلايا العصبية لأن تركيبتها الكيميائية تتشابه مع تركيبة الناقل العصبي الطبيعي، وهذا التشابه في التركيبة يخدع المستقبلات العصبية.

وذكر أن الإمفيتامين والكوكايين يتسببان في إفراز الخلايا العصبية لكمية كبيرة من الناقل العصبي الطبيعي أو تتسبب في منع إعادة التدوير الطبيعي لكيميائية المخ العصبية وينتج عن كل ذلك الاختلال في التأثير، حيث ينتج رسالة مضخمة في نهاية المطاف تقوم بتعطيل قنوات الاتصال، ويمكن وصفه بأنه الفرق بين شخص يهمس في الأذن ويخص يصرخ في الميكرفون.

كما شرح كيفية عمل المخدرات في المخ لإنتاج المتعة، إذ تستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر نظام المكافأت في الدماغ من خلال غمر الدورة العصبية بالدوبامين، والدوبامينين هو الناقل العصبي الموجودة في مناطق من الدماغ التي تنظم الحركة والعاطفة والإدراك والدوافع ومشاعر السرور، بالإضافة إلى أن الحفز المستمر وهو النظام الذي يكافئ سلوكياتنا الطبيعية وينتج أثار البهجة حيث ينشهدها مدمنو المخدرات لتكرار مثل هذا السلوك.

وكشف أن العوامل التي تحدد ما إذا كان الشخص سيصبح مدمنا منها التركيبة البيولوجية للفرد، والعوامل الوراثية تشكل ما بين 40 و60% من إمكانية تعرض الأشخاص للإدمان، وقد تتأثر بالجنس والعرق، بالإضافة إلى مرحلة النمو للمراهقين والأفراد وذوي الاضطرابات النفسية هم أكثر لتعاطي المخدرات.

/J9rgOQHoX-s?feature=share