القطيف.. غياب التبريد يهدد البضائع بالتلف في سوق الخضار

طالب عدد من الباعة في سوق القطيف المركزي، بسرعة نقلهم إلى السوق الجديد، الواقع في حي الشريعة، خاصة في ظل عدم توافر التكييفات في السوق القديم، ما يتسبب في عزوف الزبائن عن الذهاب إليه، وتلف البضائع، موضحين أن بلدية محافظة القطيف كانت مسؤولة عن السوق، ثم سلمته في وقت سابق إلى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة
وطالب البائع ”هاني العباس“، فرع الوزارة بالإسراع في نقلهم إلى السوق الجديد، خاصةً أن كل يوم في فصل الصيف، يتسبب في خسارة بضائعهم، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
وأشار للزميل جعفر الصفار في صحيفة اليوم إلى عدم توافر المقومات التي تمكّن البائع من الحفاظ على بضاعته من التلف، عكس السوق الجديد.
وأكد البائع ”أحمد الزين“ أهمية نقل البائعين إلى السوق الجديد، وفي ذات الوقت عدم غلق السوق الحالي، خاصةً أنه سوق الآباء والأجداء، ويجب الحفاظ عليه، موضحًا أن القديم لا يلبي احتياجاتهم خلال فصل الصيف، ويتكبدون خسائر كبيرة في البضائع.
وأوضح أنه يمكن للزراعة أن تمد السوق بالكهرباء، مع وضع عداد في كل محل؛ ليتمكن الباعة من وضع تكييفات صحراوية في فصل الصيف، موضحًا أنهم يستخدمون المراوح كأفضل الوسائل المتاحة للتبريد؛ بما يسهم في الحفاظ على جودة المنتجات، وتجنب تلفها.
وأكد البائع ”محمد الخضراوي“ أن ضعف إقبال المتسوّقين على سوق القطيف خلال فصل الصيف، من أكبر المشاكل التي تقابلهم، بالإضافة إلى العمالة الوافدة، التي تستقطب الزبائن.
وبين أن السوق الجديد قادر على تلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، لحفظ الفواكه والخضراوات بشكل أفضل.
وبلغت تكلفة مشروع سوق الخضار والفواكه الجديد 28 مليون ريال، منها 9 ملايين كمرحلة أولى، لإنشاء الهياكل الخرسانية لثلاثة مواقع، وهي مبنى سوق الخضار والفواكه، وسوق الدجاج واللحوم، ومبنى متعدد الأغراض يضم كافتيريا وبوفيهات ومباني كانت أعدت للبلدية آنذاك قبل تسليم المشروع للزراعة.
وتقدَّر مساحة المشروع ب27 ألف م2، ويتكون من 92 محلًا، إضافةً إلى مطعم، وسوق مركزي للمواد الغذائية متعدد الأقسام، و300 موقف، بالإضافة إلى وجود دورات مياه ”للرجال والنساء“، وخصص بعض من هذه المنافع العامة لذوي الإعاقة.
وجاء هذا المشروع ضمن الخطط التطويرية لمحافظة القطيف، التي استهدفت أسواق الخضار والفواكه بالمحافظة وأسواق النفع العام، ووضعت إستراتيجية لتفعيل وتطوير العمل بأسواق المحافظة، وأهمها أسواق النفع العام، التي تمس احتياجات المواطن والمقيم بشكل يومي ومنها أسواق الخضار والفواكه.