آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 1:53 ص

في ختام «إعداد ممثل».. المسرحي الجفال: «المشهد الصامت» هو الأصعب

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: حسن الخلف - الدمام

اختتمت لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، أمس، ورشة ”إعداد ممثل“ والتي استمرت شهر، بمعدل 36 ساعة، على ثلاثة أيام في الأسبوع.

بدأ الحفل بكلمة مشرف جمعية الثقافة والفنون ناصر الظافر، تلاها مشهد مسرحي بعنوان ”وحدة في ضجيج البشر“ من تأليف عيد الناصر، وإخراج عبدالله الجفال.

وقال المخرج عبدالله الجفال لصحيفة ”جهات الإخبارية“: إن الورشة ركزت على حالة متوسطة في فهم المسرح، وجانب نظري فيه، بالتركيز على أهمية المسرح في دور الفرد ودوره في المجتمع، وعملية الارتجال بمعزل عن الثقافة أو معها، معاضد مع قضية معينة أو ما يتعارض معها.

وبيّن أن الورشة تضمنت ”مبادئ أولية“ لـ 18 متدربًا، في كيفية سيطرة الممثل على أدواته، وإبداء تقنيات يجيدها في تدريبات مسرحية.

وأضاف: عملنا على تعليمهم ”مبادئ بسيطة“ في تقسيم المسرح والحركة عليه، والفضاءات التي تساعد الممثل في استرجاع أي مشهد من المشاهد التي يرتئيها في أي سيناريو مسرحي، ومنها الفضاء المائي، الهوائي، الريشي، الطيني.

وأكمل: بدأنا بعملية ”رصد المشاعر الإنسانية“ وهي من ”الأسس الأولية“ التي يحتاجها الممثل في تمثيله على المسرح؛ كالغضب والفرح، وكيف يحرك جسمه مع كل حركة انفعالية، وتوظيف فعاليات الممثل، أيضاً الاتجاه الآخر من الخارج إلى الداخل، أي كيف يتدرب على الحركة، مفاهيم بسيطة قادتنا إلى هذا المشهد المسرحي البسيط الذي هو بالأساس جزء من الورشة التي يتعلمها الشباب.

وأرجع السبب في اعتمادهم ”التنفيذ الصامت“ إلى أن أن تدريباتهم أصلا قائمة على كيفية استخدام أعضاء الجسم في كافة المشاعر، في الخوف، الدهشة، شكل العين، الوجه، اليد، الرجل، وهو جانب من تدريب الممثلين باستخدام الجسم في الفضاء الخارجي ”، مشيراً إلى أن“ استخدام الجسم في الفضاء، يعتبر مكان وفضاء جديد بالنسبة للمتلقي".

وتابع: حين يتحرك الخوف بامكاننا استجلاب واستحضار الواقع والمكان الذي يمشي فيه الممثل، مبيناً أن الحالة وطريقة المشي تعطي انطباع عن مكان الممثل وكيف يتحدث وهل هو خائف أو لا.

وذكر أن ”المشهد الصامت“ ليس بمعزل عن السيناريو والكلام ربما يكون أقوى بالحركة، وهو ليس سهل في الحقيقة ويحتاج تدريب مكثف لكي يكون مقنع ويصل للمتلقي.

وأشار إلى أن النص الذي تم تمثيله هو قصة واقعية للكاتب والناقد السعودي عيد الناصر، وتم إدخال نوع من الخيال في بعض جزئياته، لكي يتلاءم مع ما تم تقديمه بشكل درامي.

وشرح رأيه في أداء الممثلين بأنه موفق في ترجمة النص ترجمة صادقة وحقيقية وواقعية، مشيراً إلى أن القلة كانت له تجارب مسرحية أو يوتيوبية سابقة، لكن الأكثرية كانت المرة الأولى بالنسبة لهم.

ووصفهم بالمكافحين، والعاشقين لخشبة المسرح في الرغبة بتأدية أي مشهد مسرحي، مبيناً أن هذا العشق لم يعتصر بعد ودورنا استغلاله في بناء مسيرة مسرحية لكل فرد منهم.

من جهته، قال مشرف لجنة المسرح ناصر الظافر: إن الاحتفالية تأجلت قليلاً، بسبب ظروف العيد والتزام البعض بتمثيل المملكة في بلدان ومناطق أخرى، وكان هناك مشهد آخر حواري تم إلغائه بسبب بعض هذه الظروف، وقرار من المخرج، وفيه يتعلم الممثل أهمية الالتزام والانضباط بالوقت.

وبين أن الجمعية تحاول دعم وصقل مواهب الفنانين بورش ودورات في مجال المسرح، وغيرها، وقريباً ستكون هناك دورة للإخراج المسرحي، وملتقى النص المسرحي.

وعبر المتدرب محمد آل اسماعيل عن إعجابه بالورشة وانضمامه لها رغم وجود خبرة سابقة لديه، معللاً بأن المسرح في تطور، ومجال لاكتساب أصدقاء جدد، واكتساب خبرة عقود من عبدالله الجفال.

وأبدى رائد العتيبي سعادته بالورشة واستمتاعه بكل لحظاتها، مشيراً إلى أنها الدورة الأولى التي يحضرها، وينال فيها شهادة.

فيما عبرت المتدربة وبطلة المشهد المسرحي وفاء محمد بأن هذا العرض كان الأول لها، وحماس المتدربين أثر في إبداعها بدورها.