بالصور.. ”بيت السرد“ يناقش رواية ”رغوة سوداء“ للروائي الإرتيري حجي جابر

ناقش ملتقى ”بيت السرد“ رواية ”رغوة سوداء“ للروائي الإرتيري حجي جابر في جمعية الثقافة والفنون بالدمام مساء الاثنين، بحضور أعضاء الملتقى والمهتمين. وقدم الكاتب والناقد عيد الناصر مقدمة عن الرواية وتعريف بالروائي.
وقدمت الكاتبة طاهرة آل سيف ورقتها، مشيرة إلى أن الرواية تعرضت لحقائق رمزية في معالمها الظاهرة والباطنة، مثل هجرة الشعوب المأزومة وطلب اللجوء للدول الأوروبية، وبسط الإستيطان واجتذاب يهود الفلاشا من القارة الأفريقية إلى الوعود الكاذبة في أرض الميعاد.
كما أشارت إلى أن البطل يمثل رمزية الرغبة في تغيير الواقع والانطلاق نحو الأمل.
وعرض القاص عادل جاد ورقته التي جاءت بعنوان ”الهوية بين الإختلاق والتلاشي“، وتحدث فيها عن الهوية كوسيلة للنجاة، واستخدم تقطيع النص والتعالق بين الكذب والوصف لإضفاء حيوية على السرد.
واختتم ”نهاية النص بمقتل البطل برصاصة جيش الاحتلال، لتؤكد على أن اللاجئين والفقراء لا حق لهم سوى الموت“.
وتحدثت الكاتبة فايزة الهويدي عن بعض التفاصيل في المحطات الروائية، مشيرة إلى أن الشخصيات تسرد حكايتها بشكل سريع يخلو من التجربة المقنعة، وأن حبيبة البطل عائشة تم التغاضي عنها في بعض المراحل.
تحدث الكاتب محمد الراوي عن الرواية، مؤكداً أنها تتميز بثلاثيات متعددة، تتناول الرواية قصصاً تتحرك بين الماضي والحاضر وتعبر عن تجارب إنسانية مؤلمة في ثلاث دول هي إريتريا وإثيوبيا وفلسطين، كما تتضمن ثلاثية الديانات وثلاث قصص للخروج.
وأضاف أن السرد في الرواية يتميز بوجود راو غير مشارك يسرد بضمير الغائب، وبوجود أماكن عديدة تطارد البطل، وأن النهاية تكون متوقعة لشخصية البطل.
من جهتها، أشارت مريم الحسن إلى أنها لفتتها قناعة البطل بأن الكذب حماية له، وأن الأسماء تعددت ولكن الشخص واحد والمصير واحد، وأن الفتاة في الرواية تعرف أن البطل يكذب وتختار أن تصدقه لأنه يكذب بصدق، وأنه يستخدم الكذب للحصول على الأمان.
وأشارت إلى وجود انتقال مفاجئ في الأصوات في الرواية، واختفاء شخصية وظهور أخرى، كما أبدت إعجابها بالعنوان الذي يعبر بشكل تام عن فكرة الرواية.
وشهدت جلسة النقاش حول الرواية اندماجًا وتفاعلًا كبيرًا بين الأعضاء والعضوات الذين ناقشوا العديد من الجوانب الفنية والرقمية والانطباعية للرواية.
وفيما قدم علي الماجد إشادته بالرواية، أشار إلى وجود بعض النقص والعيوب في شخصيات الرواية وعدم القدرة على التعاطف مع الشخصيات بشكل كافٍ.
ومن جانبها، قدمت أشواق الآيداء ورقة تناولت فيها موضوع التخلص من الانفراد الفكري والعنصرية.
بينما قدمت سهى الحسن ورقتها التي تركزت على العنصرية والهوية في الرواية.
قدم الناقد عيد الناصر ملاحظات متعددة، منها أن القارئ يبحث عن البؤرة الرئيسية في النص أثناء قراءته، وحينما يضع مبضعه عليها، يتمكن من الاقتراب أكثر من فهم رسالة النص وروحه، وهو ما يساعد القارئ على التموضع داخل النص بشكل أفضل.
وفي نهاية الجلسة، تم الإعلان عن القراءة القادمة رواية ”منابت العشق“ للكاتب السعودي أحمد الدويحي بتاريخ 15 أغسطس المقبل.