ورشة ”الرسم الحر“.. أنامل الأطفال تبدع في لوحات مبهجة

تفاعل العديد من الأطفال في ”ورشة الرسم الحر“ بجمعية الثقافة والفنون، بالدمام، خلال اليومين الماضيين، وبرزت العديد من المواهب، وسط امتنان الأهالي بالفعالية.
صحيفة ”جهات الإخبارية“ كانت لها وقفة مع بعض أولياء الأمور؛ للتعرف على طريقتهم في دعم الأبناء.
وشاركت الفنانة زينب لفتة ”11 سنة“، برسمة أمواج يظهر منها نهاية لذيل دولفين أسود، وتدرجات السماوي بين البحر والسماء، وقالت: لم أحصل على تعليق من المشرفات، سوى أنها ”جميلة، ودقيقة“.
وذكرت أنها استغرقت في الرسم ساعة ونصف لم تشعر فيها بالوقت، وزودتها المشرفات بما تحتاجه من الفرش والألوان، بدون تعليق على رسمتها سوى الإعجاب.
وأوضحت أنها أحبت الرسم منذ الطفولة وحظيت بالتشجيع من كل العائلة، ومعلمات المدرسة ومنهم معلمة التربية الفنية حنان اليوسف، وفاطمة المضوي، وتطمح أن تكون فنانة كبيرة.
من جهتها، قالت والدتها فاطمة عبد المجيد الضامن: إنها لاحظت الفن لدى ابنتها في عمر الروضة، فوفرت لها أدوات الرسم، وشجعتها، وفي الصف الرابع تم اختيارها للرسم وحضور ورش ضمن مكتب التعليم بالشرقية، وتحظى بالتشجيع من مدرستها السادسة عشر بالقطيف، ومن معلماتها.
وأشارت إلى دور والدها ووالدتها في تحفيز حفيدتهما ومتابعة تطورها والرسم معها أحياناً، واستفزازها لنقد أعمالها والتعديل على النقص في بعضها، وتوصية الجدة المستمرة على تنمية موهبتها.
ولفتت إلى استفادة ابنتها من حضور ورشة مع الفنانة ليلى نصر الله لمدة أربعة أيام خلال شهر.
> وأشارت إلى تبني ”معرض المواهب الخامس“ بالقطيف، لموهبة ابنتها، وعرض أعمالها في معرض خاص ضم ثمانية أطفال تم اختيارهم من بين 200، بعد الرسم المباشر للتأكد من عدم تدخل الأهل في لوحته.
وتابعت: أحاول توفير وقت خاص لابنتي يومياً ما يقرب من الساعة والنصف للرسم بعيد عن ضوضاء أخواتها الأصغر، واشتري لها أحيانا مواد خاصة للرسم من هنا أو من الخارج، وغالباً ما أوكل لها فعل ذلك بنفسها.
وشاركت الطفلة لولوة بهاء البقشي 5 سنوات برسم لوحة مشرقة، تحتوي على صورتها مع والدتها في أجواء الطبيعة.
وقالت جدتها الفنانة التشكيلية بلقيس الأمير: إنها شغوفة بالرسم منذ كانت في الثالثة، وتستخدم الألوان المائية والإكليريك، وتهوى الميك أب، وإخراج مسرحيات بالدمى.
وبينت أنها تعتبر جدتها القدوة والمثل الأعلى لها، ودوما ما تحلق بخيالها في انتظار حلمها أن تكون رسامة مثلها، كما تشاركها الرسم، وأحيانا تود وضع لمساتها على لوحاتها، مشيرة إلى عمل والدتها في الصيدلة ومكوث الطفلة معها في كثير من الأحيان.
وأعربت عن حماس الصغيرة لحضور فعالية الرسم الحر وألحت في ذلك، ولديها رغبة في الإنجاز أكثر وأكثر، مشيرة إلى أنه ”من الجميل توفير الجمعية مثل هذه الفرصة لتنمية مواهب الصغار“.
كما شاركت الطفلة عقيلة الخلف 7 سنوات في رسمة مبهجة من الطبيعة.
وأشار والدها المصور والفنان حسن الخلف بأنها تهوى الرسم، وكثيرا ما ترافقه في الفعاليات الخاصة به للمشاركة، ولديها هوايات أخرى كالتصوير، لافتاً إلى وجود موهبة الرسم والفنون في عماتها.