آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 1:53 ص

ورشة رسم حر للأطفال ب «ثقافة الدمام».. وتشكيليات: توفير البيئة الداعمة «ضرورة»

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: حسن الخلف - الدمام

قدمت الفنانة فاطمة المؤمن، ورشة رسم حر للأطفال، بقاعة الشيخ في جمعية الثقافة والفنون بالدمام، أمس، وتستمر ثلاثة أيام، على أن يشارك الطفل في أحد هذه الأيام فقط.

وقالت مديرة المعرض يثرب الصدير، في تصريحاتٍ لصحيفة ”جهات الإخبارية“: إن الأعمال للأطفال ستعرض بعد انتهاء الورشة إذا اكتمل العدد المطلوب، أو سيؤجل العرض بعد إقامة ورش أخرى.

وبينت أن الورشة تستهدف الأطفال من 7-15 سنة، وتقدمها الفنانة فاطمة المؤمن؛ لخبرتها كمعلمة رياض أطفال، ويشرف معها عدد من الفنانات، منهن بلقيس الأمير، ومريم الحسن، وبعض المتطوعين والمتطوعات من أعضاء الجمعية.

وعن مستوى الأعمال في اليوم الأول، وصفته ب ”الجميل“، خاصة أن البعض بعمر 7 سنوات ولديه موهبة، يعتمد استمرارها على التشجيع والرعاية، لافتة إلى أنه من الجميل رؤية ما تختزنه ذاكرة الأطفال وبعضه من أفلام الكرتون والألعاب الإلكترونية.

وأكدت الفنانة التشكيلية فاطمة المؤمن، أهمية مراعاة النظافة حين استخدام مثل هذه الألوان، وأنواع الفرش، واستخدامات كل حجم منها، وخواص ألوان الإكريليك، والاختلافات بينه وبين الزيتي والمائي.

وبينت أن الورشة عبارة عن رسم حر، يختلف عن الممنهج الذي يتضمن قواعد وخطوات لابد للمتدرب التقيد بها، فلا يجب أن نتدخل بإسقاطاتنا على لوحته.

وبينت طبيعة دورهم في الورشة بتعليم الأطفال رسم اللوحات، واستخدام الفرش والألوان، وتجربة بيئة الفنان الحقيقي، في المكان الذي ستعرض فيه لوحاتهم أصلاً، ولفت نظر الطفل إلى إمكانية التعديل على اللوحة إذا احتاجت التصحيح مع كيفيته، أو إذا احتاجت لون، أو أي إضافات أخرى.

وأشارت إلى اعتماد ألوان ”الإكليريك“ في الورشة؛ لتميزها بالمرونة والسهولة وإمكانية التعديل على الأخطاء، لافتةً إلى ممارسة الطفل في هذا النوع من الورش شغل الفنان الحقيقي، مع خصوصية المكان في التعايش مع اللون والدخول في صلبه أكثر، والذي يختلف عن جو المدرسة الذي يتحاشى تعليم الأطفال بهذه الألوان، خوفًا على أمور النظافة، وطبيعة البيئة هناك.

وثمنت دور الجمعية في توفير جميع الأدوات للورشة برسوم رمزية، وتتضمن تعليم وتدريب وإنتاج وفيها إشغال مفيد للاطفال في الإجازة، والعدد المتوقع فيها 90 لوحة على مدى ثلاثة أيام.

وقالت الفنانة التشكيلية بلقيس الأمير: إن الورشة عبارة عن متعة وإنجاز وتنمية لمواهب الطفل التي يرسم فيها بحرية ما يستشعره بصدق بعيد عن التوتر.

ولفتت إلى ما تضمنه دورهم في الإشراف في تعليم الأطفال كيفية استخدام الأدوات، وخلق اللون، وبعض الإرشادات، كطريقة التصحيح في اللوحة، وإمدادهم بمتطلبات الثقة للتغلب على المخاوف المتعلقة بآراء الآخرين في المعرض، الذي سوف تعرض فيه أعمالهم بعد اكتمال العدد.

وأكدت الفنانة مريم الحسن أن فكرة الورشة والمعرض تعطي للأطفال دافع وحماس وشعور بالإنجاز والرغبة في التطور، مشيرة إلى أن المعرض موحي، ولحظاته لن تنسى بالنسبة للطفل.

وعبرت عن رؤيتها في وجود موهبة لدى بعض الأطفال، وإبداع آخرين بعد التوجيه، مشيرة إلى أن مواضيعهم تنوعت بين رسم ”البيوت، الطبيعة، انيمي، ألعاب رياضية“.