أمير الشرقية: القيادة توفر كل الوسائل لإعانة الأيتام على التفوق

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، اهتمام القيادة الرشيدة ”يحفظها الله“، بتقديم كافة سبل الدعم لتمكين الأيتام، وتوفير كل الوسائل التي تعينهم على مواصلة تعليمهم وتفوقهم لخدمة وطنهم، وتحفيز مؤسسات المجتمع والأفراد على المشاركة بالوقت والجهد والمال لرعايتهم.
جاء ذلك خلال رعايته، بديوان الإمارة، اليوم، حفل تكريم الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة اليمامة للتميز من الأيتام واليتيمات من مستفيدي جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، والتي تهدف إلى تحفيز الأيتام المستفيدين، وغرس ثقافة التميز والإبداع بينهم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي، وتطوير المهارات والقدرات، بالإضافة إلى تجسيد المواطنة الصالحة وتعزيز القيم والسلوك الإيجابي.
من جهته، قال مدير عام جمعية بناء عبدالله بن راشد الخالدي، في كلمته: إن الاحتفال يُقام برعاية كريمة من الداعم الأول للتفوق والمتفوقين في المنطقة، أمير الشرقية، مضيفًا: نجد أمير الشرقية راعيًا في كل محفل يدعم العلم، ويحفز الشباب والشابات على التميُّز، وتكريم أبنائنا وبناتنا المتميزين والمتميزات من الأيتام المستفيدين من خدمات جمعية بناء والفائزين بجائزة «اليمامة للتميز»، جاء نتيجة اجتهادهم وتغلبهم على الصعاب التي واجهتهم فاستحقوا التقدير والاحتفاء.
وأضاف: حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - حريصة على دعم العلم والمعرفة والاستثمار في الإنسان السعودي، من خلال تأهيل الشباب والشابات، وتمكينهم ليسهموا في بناء الوطن ورفعته وتميزه وتحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030، وتماشيًا مع هذه التوجهات الكريمة، حرصت الجمعية على إقامة برامج نوعية لدعم التحصيل العلمي لأبنائها المستفيدين مع بداية كل عام دراسي.
ولفت إلى أن هناك عددًا من المتخصصين من منسوبي الجمعية يتابعون تحصيل الطلاب العلمي ومستوياتهم الدراسية، ويحللون ما قد يواجه الطالب أو الطالبة من تحديات لتصميم البرنامج المناسب له، ما يسهم في تجاوزه لأي صعوبات تواجهه في بعض المواد الدراسية بالتكامل مع أسرته ومعلميه.
وتابع: يتواجد اليوم في هذا الحفل أبنائنا وبناتنا الذين مثلوا الوطن في معسكر البرمجة «سيلكون فالي» التقني في دولة الإمارات الشقيقة، وحققوا المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين مئتين وخمسين مشاركًا يمثلون عشر دول، وهذا خير مثالٍ لنجاحِ وتميز شباب وشابات وطننا الغالي.
وهنأ الخالدي الطلاب على تميزهم العلمي وتفوقهم الدراسي، وقدم الشكر للأمهات اللائي بذلن جهودًا كبيرة كان نتاجها فوز أبنائهم بهذه الجائزة وتكريمهم من راعي الحفل أمير المنطقة الشرقية.
ورفع الخالدي شكره وتقديره، نيابة عن جميع الأيتام واليتيمات والأرامل الذين ترعاهم الجمعية لأمير المنطقة الشرقية، على دعمه الدائم ورعايته الكريمة للجمعية ولبرامجها التنموية، كما تقدم بالشكر لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، وإدارة تعليم الشرقية على دعمهم ومؤازرتهم للجمعية، معربًا عن شكره لرعاة الجائزة شركة اليمامة الذين حرصوا على دعم المتميزين من أبنائنا وبناتنا الأيتام واليتيمات.
وألقى أحد الطلاب المتفوقين كملة، أعرب خلالها عن سعادته بتكريم المتفوقين من أمير المنطقة الشرقية، بعد أن حصدوا ثمار جهدهم واجتهادهم، وإصرارهم على التفوق والتميز الدراسي، مشيرًا إلى أن الطلاب المتفوقين وجدوا متابعة حثيثة أثناء العام الدراسي من خلال برامج تدريبية نوعية في مجالات مختلفة باللغتين العربية والإنجليزية، أسهمت في تميزهم ورفع سقف طموحاتهم متطلعين إلى مستقبل مشرق في ظل اهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله - بالتعليم والشباب والشابات.
وذكر أن ما يحظى به الأيتام من رعاية ودعم في هذا الوطن، جعلهم ينسون مرارة اليتم، وقسوة الحرمان، متذكرين قول أمير الشرقية: «كُلُّ يَتِيمٍ ويتيمةٍ في هَذَا الوطنْ لَهُمَا والدٌ اسمُه سَلمان بن عبدالعزيز»، موضحًا أن الواقع يؤكد أن تلك الكلمات حقيقة واقعية تجعل كل الأيتام يتمسكون بالأمل ويواجهون أية مصاعب ويتطلعون لمستقبل مشرق يخدمون فيه وطنهم بكل جدارة واقتدار.
من جهتها، قدمت إحدى الطالبات الشكر والتقدير لأمير الشرقية باسمها واسم جميع المتفوقين والمتفوقات، كما قدمت الشكر للأمهات الحاضرات في الاحتفال، ولجمعية بناء لرعاية الأيتام على ما تقدمه من خدمات نوعية، ورعاية دائمة في جميع المجالات، وللمعلمين والقائمين على جائزة اليمامة للتميز على مبادرتهم.
وأكد عبد الحكيم العمار الخالدي، الجهة الداعمة للجائزة، أن احتفال اليوم الذي يقام برعاية أمير المنطقة الشرقية للاحتفاء بالمتميزين والمتميزات من أبنائنا الأيتام الفائزين بجائزة اليمامة للتميز، يعد إحدى المبادرات التي تسعى من خلالها شركة اليمامة لخدمة أبناء وبنات الوطن من الأيتام واليتيمات، مضيفًا: نحتفي بهم نظير ما قدموه من جهود جعلتهم يتميزون رغم الصعوبات التي واجهتهم.
وأشار إلى أن هذه الجائزة تأتي تماشيًا مع توجيهات الدولة - حفظها الله - في الاهتمام بالعلم وأهله، وحث الشباب والشابات على الجد والاجتهاد وصولاً إلى التميز، متابعًا: نحن في منطقة الخير بتوجيهات ودعم أمير الشرقية نحرص دائمًا على أن نقدم كل ما يحقق هذه التطلعات من المبادرات المجتمعية التي لها أثر مباشر على أبنائنا وبناتنا في هذه المنطقة الغالية، وسنستمر في ظل توجيهات سموكم بتقديم كل ما يخدم المنطقة وأبنائها.
وكرم أمير الشرقية الطلاب والطالبات المتميزين والمتميزات في مسار جائزة عبدالملك الخالدي لحفظ القرآن الكريم، ثم الطلاب والطالبات المتميزين في مراحل التعليم العام والدبلوم والمرحلة الجامعية والدراسات العليا، كما كرم الطالبين والطالبتين الذين حققوا المركز الأول في منافسة «سيلكون فالي»، وحصولهم على المركز الأول في مجال البرمجة، على أكثر من 250 مشاركًا ومشاركة من 10 دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي نهاية الاحتفال كرم الرعاة والشركاء، ثم قدمت هدية تذكارية لراعي الحفل.