آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 1:53 ص

بعد «القطيف الحضاري».. ترخيص متاحف «أصالة عشتار» و«البنعلي» و«النخلة»

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

وافقت وزارة الثقافة، على إصدار ترخيص متحف أصالة عشتار بتاروت، ومتحف فتحي البنعلي بدارين، ومتحف النخلة بالناصرة ليكون مجموعة المتاحف الخاصة المرخصة في القطيف أربعة متاحف.

يأتي ذلك بعد الترخيص الأول الصادر من وزارة الثقافة، لمتحف خاص للمواطن حسين العوامي، مالك متحف ”الخط الحضاري“.

وقال ممثل هيئة المتاحف بالمنطقة الشرقية أزهر التوبي: إن هيئة المتاحف هي الجهة التي تصدر تراخيص المتاحف الخاصة والعامة ممثلة عن وزارة الثقافة بعد مراجعة استيفاء الشروط والمعايير.

وأكد أن المملكة تشهد في الآونة الأخيرة، طفرة كبيرة واهتمامًا متزايدًا بالمتاحف، ممثلة في هيئة المتاحف التابعة إلى وزارة الثقافة، سواءً المتاحف الرسمية أو المتاحف الخاصة التي يمتلكها المواطنون المهتمون بالتراث المحلي في مختلف مناطق المملكة لما لها أهمية في التنشيط السياحي وإبراز الهوية الثقافة الاصيلة التي تغدو كهدف لتحقيق الرؤيا المباركة 2023.

وبيّن أن الهيئة بذلت جهودًا كبيرة في دعم ملاك المتاحف الخاصة في المناطق حيث قدمت جميع التسهيلات اللازمة للحصول على ترخيص المتحف الخاص لغرض التنظيم والتنشيط السياحي الثقافي.

ودعا جميع أصحاب تلك المتاحف الذين حتى وقته لم يتقدموا إلى طلب ترخيص التقدم في أقرب وقت لطب الترخيص عبر منصة ”أبدع“ التابعة لوزارة الثقافة.

وبين أن الشروط والمعايير المتطلبة لترخيص متحف جديد تتضمن 40 شرطًا، منها مناسبة اسم المتحف وألا يكون من أسماء الأنبياء أو الرسل والخلفاء أو ملوك، أو أي أسماء لا تراها هيئة المتاحف مناسبة، وأن يكون لخدمة المصلحة العامة، وبمثابة جهة دائمة ذات غرض طويل المدى، والتحديد الواضح لنوع وغرض المتحف.

وتشمل الشروط أن يقع المتحف في منطقة يسهل على الزوار الوصول إليها، وله مدخل خاص ومستقل، ومواقف مناسبة لسيارات الزوار والحافلات، وتكييف مناسب داخل المتحف وأن تكون درجة الحرارة والرطوبة ملائمتين، وطرق عرض مناسبة توضح المقتنيات داخل المتحف وغيرها من الشروط المطلوبة.

من جهته، أبدى المرشد السياحي ومالك المتحف فتحي البنعلي، سعادته الغامرة جراء صدور الترخيص، مشيرًا إلى أهمية أن يكون هنالك ترخيصًا وفق الأنظمة المتفق عليها حسب صلاحيات الرؤية 2030.

وأوضح أن الإجراءات كانت سليمة وسلسة بحكم وجود ترخيص سابق لديه، لافتًا إلى زيارة موظف من هيئة المتاحف وإضفائه لبعض الملاحظات التي تم أخذها بعين الاعتبار.

وعبر عن سعادته باستمرار فتح بوابة متحفه الذي يبلغ عمره أكثر من 22 سنة، مشيرًا إلى أن متحفه يعتبر من ضمن أكثر المتاحف زيارة حيث بلغت حصيلة الزيارات من هيئة السياحة في أحد السنوات إلى 10 آلاف زائر خلال سنتين.

ويتميز المتحف باهتمامه بالتراث البحري وتوثيق الهوية البحرية التي تتمتع بها القطيف عبر تاريخ ميناء دارين اليوم.

يشار إلى أن قصة إنشاء المتحف ترجع إلى عام 1420 حين قرر البنعلي البحث عن موقع تراثي يضم مقتنياته، مختاراً البيت لشبهه الكبير ببيت النوخذة راشد بن فاضل البنعلي مؤلف الكتاب المرشد «مجاري الهداية - النايلة البحرية.