آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 10:13 ص

الفوتوغرافي «الخراري» يفتح صفحات مسيرته في أمسية «صهيل الكلام»

جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

استضاف صالون «صهيل الكلام» الأدبي بالقطيف، في أحديته ال 78، الفوتوغرافي محمد الخراري، بحضور جمع من رجالات الأدب والفكر بالقطيف؛ ليفتح صفحات الذاكرة، مستعرضًا لأهم محطات المسيرة الفنية وما رافقها من الدخول لعدة فنون.

وبدأ مقدم اللقاء الشاعر علي الشيخ بكلمة افتتاحية عرف فيها الضيف الخراري، مستدعيًا ذاكرة الصداقة والزمالك الدراسية، وموضحًا أبرز ملامح الشخصية، وما يتمتع به من صفات شخصية وفنية وثقافية.

وانطلق الخراري بعرض سيرته الفنية من خلال الشاشة التي أخذت المتلقي في رحلة بصرية ماتعة وهو حاصل على العديد من الجوائزالعالمية في مسابقات التصوير الفوتوغرافي وفي دول كثيرة على مستوى العالم.

وشارك في لقاء الصهيل الأديب عدنان العوامي، والشيخ علي الفرج، والفنان يوسف المسعود، والشاعر منتظر المحسن، والشاعر حسيندهيم، والشاعر فريد النمر، والفنان محمد آل عمير، والشاعر فوزي الدهان، والقاص حسين السنونة، والشاعر علي الشيخ، والشاعر عيسى العلي، والشاعر حبيب المعاتيق.

وعبر الفوتوشاعر حبيب المعاتيق عن مشاعر هذا اللقاء لصحيفة ”جهات الإخبارية“، بقوله: استمتعنا بحديث هذا الفنان الشمولي الذي أخذنافي سياحة فنية وثائقية حول سيرته المترعة بالعطاء، مستعرضا محطات مهمة في تاريخ التصوير الضوئي في المنطقة، الخراري بمواهبهالمتعددة يؤكد أن الفن يشد بعضه بعضا ويرفد بعضه بعض، هو مثالٌ للفنان الشامل المثقف والذي ترك بصمته الخاصة في فوتغراف المنطقةوالوطن.

وقال الشاعر فريد النمر: محمد الخراري منذ عرفته عرفت فيه الإنسان المؤدب الخلوق والمعرفي وحبه للتميز في عمله شغفه بفنه فتح له طاقات وكوى اخترقها بجدارة المعرفة ورسم خطًا بيانيًا له بين الجملة الشاعرة والتصوير في لغته العربية الرصينة ومزجها بجمال روحه المرحة وبحثه الحسي والبصري.

وأضاف: كل هذه الأشياء مجتمعة خلقت شخصية تفيض بجمال الصورة والمعرفة وحبهما والحس لتكون له رافعة لإبداعه الذي عبر الآفاق نحو عالمية الحضورالخارجي والداخلي العابر للحدود بكل ثقة وتألق فسيرته حافلة بالمنجز الشيق الذي يأخذك للعمق دائما.

ووصف الشاعر فوزي الدهان المحاضرة بالممتازة، وأن الخراري تناول فيها معلومات وافية عن التجربة الفنية الثرية، وتحدث عن جماعة التصوير الضوئي، معطيًا كل ذي حق حقه.

من جهته، قال الشاعر حسين دهي: أحسن ملتقى الصهيل باستضافة الفنان الفوتوغرافي محمد الخراري، الذي يُعد من القلائل الذين يتمتعون بثقافة واسعة في الفن والأدب، وهذا ما انعكس على أعماله الفوتوغرافية، والتي نلمس فيها العمق والحيوية واعتناءً كبيرًا من لدن الفنان باللحظة الملتقطة من حيث دفئها وإنسانيتها.

وألقى الفنان محمد آل عمير قراءة بعنوان ”مختبرٌ للرحيق“، تناول قراءة في لوحة الخراري وجاء فيها: ما يشبه العمق في كيان يرسم في مداه بوحًا لا تبدد أبجديته.

اللون هنا ك رهن للسؤال في ممرات الريح

ك رهنٍ للوقت في أرصفة المعنى

وبدايات رسم اللون تسير بإيقاع الآمال

الآمال هنا همم

الهمم قصة متراكمة ترتبط بعنفوان الأمنيات

انسيابية اللون وتدرج عفويته هو الانسياق الهادئ للتأمل

في صور الحمد والشكر وترجمة الوجع لصبر جميل

اللون الفاتح في مضامينه انعكاس لصورة السماء

في عين الصباحات

اللون الغامق يشبه انشراح الشرايين

وسيرة المعادن المتكونة في أعماق الإنسان

حتى الألوان هي معادن بأسلوب دلالي

متحول في تراكمات الحياة التي نعيش.

الفراغات السوداء الصغيرة وكأنها جزئيات بعناصر كيميائية هي تأمل للخطوات اليومية التي بإمكانها أن تكون دروسا ومنجزات لها إرثهاوأثرها

في أنحاء المعمورة وفي أنفس الناس

اللون مبتدأ للتحرك باتجاه التنفس للأعلى

للنظر أكثر في آفاق المدى

للتمعن في سطور أغصان الماء

باتجاه أعماق معاني الحياة فيه

وللتعلم من جذور الأتربة الهَرِمة

لابتكار صفحة تقتبس من الضوء حكمة

لإعادة التفكر في لغة شرايينا

وللتدبر في معجم طاقتنا للصبر والتفاؤل

وفي افتتاح ريشة قديمة لم تراها أهدابنا

هذه الريشة تقع بين بصمات أيدينا

وتقتبس من حنان الأمهات حنينا لتجليات الامتنان.

الريشة هنا متأثرة بسهر وتعب وقلق،

هذا التعب يحنو على القلب؛

ليمنح من نسائمه طاقة تواجه تحولات الأيام،

هذه الطاقة - برغم تعبها - توقظ فينا

بأن نعيش الحياة في أعماقنا؛

والحياة تنتظر منا أن نعيشها بأعماقٍ تمنح للأنفاس مختبرًا للرحيق المعطر بذكر أنعم الله وألطافه مع بذورٍ تنمو وتشرق بالإرادة والإصرارللتعلم من الكفاح والسعي الحثيث لنواجه اختبارات يومياتنا بكل همة أودعها الله عزوجل في أنفسنا؛ فلنتأمل.