للطلاب.. استشاري يحدد 4 خطوات لـ «إجازة ناجحة»

أكد استشاري الطب النفسي د. محمد براشا، أن هناك 4 أمور تحقق للطلاب استثمار الإجازة التي يتمتعون بها، بعد عام دراسي حافل بالجهد والمثابرة.
وقال: إن هذه النقاط تتمثل في إدارة الوقت، وإنه على الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية حسن استثمار أوقاتهم وعدم إضاعته في غير المفيد، فإدارة الوقت تعني إدارة الذات.
ونصح بتنمية عادات مفيدة في استخدام الوقت وممارستها فعلاً، خاصةً أن إدارة الوقت تساعد في تحديد الحاجات حسب أهميتها، وبذلك تحقيق فعالية مرتفعة.
ودعا إلى الحد من استخدام الجوال والألعاب الإلكترونية التي تستنزف الكثير من الوقت، فالتكنولوجيا أصبحت حولنا في كل مكان، ولا يمكننا تخيل الحياة بدون تكنولوجيا.
وأكمل: أحدثت التكنولوجيا تغييرًا إيجابيًا وسلبيًا في نفس الوقت، إذ أصبحت جزءًا أساسيًا من حياتنا، نعتمد عليها بشكل كبير في عدة مجالات، وعلاقة الأطفال واليافعين بالتكنولوجيا أصبحت أمراً مألوفاً ومسلماً به.
ونصح الأسر بتوجيه الأطفال بتجنب المبالغة في استخدامها، وضرورة أن تكون الأسرة قريبة من أبنائها أكثر، خاصةً أن زيادة وطفرة إنتاج الألعاب الإلكترونية في العالم أدى إلى جلوس الأطفال واليافعين أمام الأجهزة لساعات وفترات أطول تمتد ما بين 7-10 ساعات يوميًا، وهو معدل خطير ولا يتفق مع التوجهات الطبية العالمية التي حددت ”ساعتين“ فقط في استخدام الأجهزة.
وقال: للأسف هناك أضرار تنتج عن كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية عند الأطفال، وهي الاعتزال عن المجتمع، السمنة المفرطة أو فقدان الشهية التام، التحريض على التدخين والعنف الجسدي والعنف اللفظي، انخفاض مستويات الذكاء الاجتماعي، ازدياد حالات فرط الحركة وقلة التركيز، انخفاض مستويات الدراسة والتحصيل العلمي.
وحث الطلاب على النوم الصحي وتجنب السهر، إذ يحتاج الإنسان متوسط الوقت للنوم من 7 - 8 ساعات أما الأطفال الصغار ما دون سن الدراسة يحتاجون إلى حدود 10 ساعات من النوم يوميًا.
وأكد أن النوم مهم جدًا لصحة الإنسان سواء كانت من الصحة العقلية أو الجسدية أو النفسية، والحقيقة التي يجهلها الكثيرون أنه يوجد ثلاثة أنواع من الهرمونات تتأثر بالنوم المتأخر، وكذلك إذا كان الفرد نائمًا تحت الضوء.
وأوضح أنها تشمل هرمون النمو والذي يفرز من الغدة النخامية، وهرمون الكورتوزول والذي يفرز من الغدة الكظرية، وهرمون الميلاتونين والذي يفرز من الغدة الصنوبرية.
وأضاف: خلق الله هرمون النمو ليكون إفرازه في الليل أكثر منه في النهار، ويزيد إفرازه ساعات النوم، وتكون أكثر من ساعات اليقظة، وفي مرحلة النوم العميق أكثر من النوم الخفيف، ونقص إفراز ذلك الهرمون نتيجة نوم الطفل نهارًا يؤثر سلبًا على نموه.
وأكد ضرورة الحرص على تخصيص نصف ساعة لممارسة أي نشاط رياضي، فذلك يساعد في المحافظة على الوزن الصحي، وفي ذلك تفادي العديد من الأمراض المرتبطة بالسمنة ومنها السكري النمط الثاني بجانب المضاعفات المترتبة على السمنة.
واختتم: الإجازة الصيفية تمثل فرصة رائعة لاكتساب العديد من المهارات وحصد خبرات جديدة تفيد الطالب والطالبة على المدى الطويل وتصقل شخصيتهم وتميزهم بين زملائهم.