آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 4:30 م

دراسة: فقدان الأسنان يهدد بالإصابة ب «الزهايمر»

جهات الإخبارية

توصلت دراسة جديدة إلى وجود ارتباط بين فقدان الأسنان، أو أمراض اللثة، وتقلص منطقة الدماغ، التي يُعتقد أنها متورطة في الذاكرة، وتحديدًا مع مرض الزهايمر.

وبحسب الدراسة، يُعد حجم الدماغ مؤشرًا على الضمور، وفقدان الوظيفة الإدراكية التي يمكن أن تحدث مع تقدم العمر أو المرض.

ووفقًا للدراسة، فإن أحد الأسنان المفقودة يعادل انكماشًا في الدماغ لما يقرب من عام إضافي من شيخوخة الدماغ، ومرض اللثة الحاد يعادل 1,3 سنة من شيخوخة الدماغ.

منطقة الدماغ التي وجد أنها مرتبطة بصحة الأسنان السيئة هي الجانب الأيسر من الحُصين، ويُعتقد أن الحُصين مرتبط بالتعلم والذاكرة.

وشملت الدراسة 172 فردًا يابانيًا يعيشون في مجتمعات محلية، كانوا متوسطي الأعمار 55 سنة أو أكبر في بداية الدراسة، خضعوا لفحوصات شاملة للأسنان واللثة، بالإضافة إلى اختبارات الذاكرة، التي لم يظهروا فيها أي دليل على التدهور المعرفي.

وشهدت تقييم حجم دماغ كل مشارك مرتين، كل أربع سنوات، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، وتلقوا فحوصات شفوية إضافية لقياس أمراض اللثة وفقدان الأسنان.

ووجد الباحثون أن وجود عدد أقل من الأسنان يتوافق مع انخفاض أكبر في حجم الحُصين، وربما يكون من المفارقات، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الشديدة، وجود المزيد من الأسنان المتوافقة مع درجة أكبر من ضمور الحُصين.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة د. ساتوشي ياماغوتشي: لا يزال الاختلاف الوظيفي بين الحصين الأيمن والأيسر مثيرًا للجدل، والتفاصيل غير معروفة.

وأوضح أن البحث يشير إلى وجود ضمور أكثر أهمية في الحُصين الأيسر للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

وتتجنب الدراسة بعناية افتراض وجود علاقة سببية بين صحة الأسنان وانكماش الحُصين أو العكس.

وقال الدكتور وو: إنه من المعروف أن الالتهاب المزمن له تأثيرات سلبية مختلفة على الجسم، بما في ذلك الضرر المحتمل لخلايا الدماغ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في حجم الحُصين.

وذكر أن فكرة أخرى هي أن فقدان الأسنان وأمراض اللثة يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في النظام الغذائي والتغذية، مما قد يؤثر أيضًا على صحة الدماغ.

وربطت أبحاث وبائية أخرى بين أمراض اللثة والحالات الصحية المزمنة المختلفة، بما في ذلك مشاكل الصحة العقلية وأمراض المناعة الذاتية وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووجدت تلك الدراسة أن الإصابة بالتهاب اللثة - أمراض اللثة في مراحله المبكرة - أو أمراض اللثة كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 18%، وخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بنسبة 26%، وفرصة أعلى بنسبة 7% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.