آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 4:30 م

يُرى بالعين المجردة.. «الزهرة» في ذروة لمعانه اليوم

جهات الإخبارية

يصل كوكب الزهرة، اليوم الجمعة، إلى ذروة لمعانه في ظهوره المسائي سنة 2023، متوهجًا في السماء الوردية مشرقًا على غير المعتاد بحوالي مرتين ونصف كمنارة لافتة للنظر بشكل استثنائي بسماء الوطن العربي.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة م. ماجد أبو زاهرة: إن الكوكب سيشاهد بسهولة بالعين المجردة بعد غروب الشمس والانتقال نحو بداية الليل باتجاه الأفق الغربي.

وأشار إلى أن الزهرة يعتبر ألمع كوكب في نظامنا الشمسي لكنه سيلمع أكثر من المعتاد، ومن المفارقات أن ذلك يتزامن وقرصه مضاء بحوالي 25 % فقط بنور الشمس عند رؤيته من خلال التلسكوب وحجم قرصه الظاهري 37 ثانية قوسية نظرا لأنه سيكون قريب من الأرض على مسافة 66,86 مليون كيلومتر في مداره حول الشمس.

وأوضح أن كوكب الزهرة إنتقل إلى سماء المساء في شهر يناير 2023 وسوف يغادر إلى سماء الفجر في منتصف أغسطس 2022 ففي ذلك الوقت سيمر بين كوكبنا وبين الشمس ليصل إلى الاقتران الداخلي بعبارة أخرى من الآن سيهبط كوكب الزهرة مقتربا من وهج غروب الشمس.

وأضاف أن قرص كوكب الزهرة سيصبح مضاء بنسبة 100% بضوء الشمس بعد 8 أشهر ونصف تقريبًا من الآن ولكن - في ذلك الوقت - سيكون الكوكب أبعد بخمس أضعاف عن الأرض من الآن وسيكون الكوكب أقل سطوعًا.

وتابع أن أطوار الزهرة يمكن تحديدها بدقة، فعندما يكون الكوكب في سماء المساء ويمر بين الأرض والشمس - كما سيحدث في 13 أغسطس 2022 - فإن المسافة بين الأرض والزهرة تتناقص، ليحدث الاقتران الداخلي ولا يمكننا رؤية كوكب الزهرة لان جانبه النهاري يكون بعيدًا عنا اضافة لأن الكوكب يتحرك مع الشمس عبر السماء طوال اليوم في ذلك الوقت.

وكشف أنه نتيجة لذلك قبل انتقال الزهرة إلى سماء الفجر، فإن اضاءة قرصه تتقلص ولكن حجم قرصة الظاهري يكبر لأنه يكون قريب من كوكبنا.

وأكمل أنه بعد مرور الزهرة بيننا وبين الشمس ويتقدم في مداره سنجده في سماء الفجر ومع زيادة المسافة بين الارض والزهرة فان قرص الكوكب تزداد اضاءته كل يوم ولكن حجم قرصه الظاهري يتضاءل نتيجة ابتعاده عنا.

يشا إلى أن اليونانيين أطلقوا على الزهرة تسمية ”هيسبيروس“ عندما رصد بسماء المساء، و”فسبورس“ عندما شوهد بسماء الفجر، ومن غير المعروف إذا كانوا يعرفون بأنهما جسم واحد أو لا.