آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 7:08 م

غدًا.. الأرض تصل لأبعد مسافة من الشمس في 2023

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة م. ماجد أبو زاهرة: إن الكرة الأرضية تصل يوم غدٍ الخميس، إلى أبعد مسافة في مدارها حول الشمس ”الأوج“ هذا العام عند الساعة 11:06 مساءً بتوقيت مكة «08:06 مساءً بتوقيت غرينتش» وذلك بعد حوالي أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي.

وأوضح أن الأرض تصل أبعد مسافة من الشمس في منتصف الصيف بالنصف الشمالي وهذه من المفارقات التي توضح بأن المسافة من الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة.

وذكر أن الكرة الأرضية تتحرك في مدار باختلاف مركزي يبلغ 0,017 شبة دائري تقريبًا حول الشمس، لذلك فإن المسافة بين الأرض والشمس لا تتغير كثيرًا.

وتابع: نحن الآن على مسافة حوالي 5 ملايين كيلومتر أبعد من الشمس بنسبة 3,4 % عما ستكون عليه بعد ستة اشهر من الآن، هذا بالمقارنة بمتوسط المسافة من الشمس البالغ حوالي 150 مليون كيلومتر.

وبيّن أنه خلال الأوج ستكون المسافة بين مركز الشمس ومركز كوكبنا 152,093,251 كيلومتر وفي هذا الوقت يكون الحجم الظاهري لقرص الشمس أصغر قليلا عن المعتاد ولكن هذا غير مرصود بالعين المجردة.

وقال: إن سبب حدوث الفصول الأربعة يرجع لميلان محور دوران الأرض البالغ 23,4 درجة، فنحن الآن نعيش فصل الصيف بسبب أن كوكبنا في موقع من مداره حيث النصف الشمالي يميل معظمة باتجاه الشمس في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيداً عن الشمس لذلك هناك الآن فصل الشتاء.

وذكر أن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ليست سبب حدوث الفصول إلا أنها تؤثر في طول مدتها، فعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس - كما هو الآن - فإنها تتحرك بشكل بطئ حول الشمس وهذا ما يجعل الصيف أطول الفصول الأربعة في النصف الشمالي للأرض والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.

وأكمل: بشكل عام وصول الأرض إلى أقرب وأبعد نقطة من الشمس ليس مرتبطا بالانقلاب الصيفي أو الشتوي، صحيح أن الأرض في أبعد مسافة عن الشمس كل عام في أوائل شهر يوليو، بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الصيفي في شهر يونيو، وصحيح أن الأرض تكون الأقرب إلى الشمس في أوائل شهر يناير بعد حوالي أسبوعين من الانقلاب الشتوي في شهر ديسمبر الا ان هذه مجرد مصادفة فقط، فعلى مدار فترة زمنية طويلة تتغير تواريخ أقرب وابعد نقطة للأرض من الشمس بالنسبة للانقلابين.

واستطرد: نظرًا للتغيرات في الاختلاف المركزي لمدار الأرض فإن التواريخ التي تصل فيها إلى الحضيض أو الأوج ليست ثابتة، ففي عام 1246، كان الانقلاب الشتوي في ديسمبر هو نفس اليوم الذي وصلت فيه الأرض إلى الحضيض، ومنذ ذلك الحين، كانت تواريخ الحضيض والأوج تنجرف يومًا كل 58 عامًا، وعلى المدى القصير يمكن أن تختلف التواريخ حوالي يومين من سنة إلى أخرى.

واختتم: يُقدر العلماء أنه في عام 6430، أي بعد 4000 عام من الآن، سيتزامن الحضيض الشمسي مع الاعتدال الربيعي في مارس.