الشيخ العايش: «الانفتاح على الغير» أهم مكتسبات الحج

عدّ الشيخ حسين العايش ”الانفتاح على الغير“ من أهم مكتسبات الحج، مشيرًا إلى دوره في النمو الاجتماعي المضطرد، إذ يتعلم الحاج تقديم التنازلات وشيء من المرونة والتواضع للغير.
وذكر خلال رده على الناشط الاجتماعي سلمان الحاجي قبل النفرة منى، وبثه على قناته بالانستغرام، في ”أهم مكتسبات الحج“، وتتمثل في ”الانفتاح على الغير“ وهو ما يركز عليه الدين في دعوته إلى ”العفو، والصفح“ ألا تحبون أن يغفر لكم".
وأوضح أن الانفتاح على الغير والتعامل معهم بلطف ومحبة، يشمل حتى من هم خارج الانتماء الطائفي، وهذا الطريق الذي سار عليه الأنبياء والرسل.
ولفت إلى أن من مميزات الحج ”تذويب الخصائص المذهبية“، بل أن قوة الاعتزاز بالانتماء يدفعه إلى ذلك، فترى الحاج يقدم الخدمة إلى غيره وينسى هذه الأمور.
وبيّن أن الحج يزود الحاج بالكثير من المعارف والأحكام الشرعية والفقهية التي تضمن تيقنه من صحة أعماله وقبولها، فحري به أن يواصل في ترسيخ هذه الجنبة في شخصيته، ويقرنها بالتذلل والخضوع والخشوع في عبوديته لله.
واختتم بالحديث عن أهم مكتسبات تلك الرحلة الإيمانية القصيرة، ”بالإنفاق في سبيل الله“ وأهمية الاستمرار عليه، مشيرًا إلى أن تقدم الإنسان لا يتم إلا به، خاصةً مع الأقارب والأرحام ومن يعز عليه ويمت له بصلة.
وقدم الشيخ حسين العايش سلسلة محاضرات في ”الحج“ بجامع الإمام علي ع، في محافظة الأحساء، مؤخراً، وتطرق فيها إلى أهمية التواضع لله وعدم الاستعلاء على أحكامه والخضوع له، والذي يرفع مكانة الإنسان ونموه المعنوي واستقراره النفسي وطمأنينته، وثبات إيمانه، وزيادة في صحته ورزقه.
وبين أن للحج ”آداب“ كي يتم على أكمل وجه ومنها بحسب الروايات الشريفة؛ ورع يحجزه عن المحارم ويتطلب التقوى، وحلم يملك به غضبه، موضحاً أن أغلب الأخطاء تقع نتيجة له، وحسن الصحبة بتجسيد مكارم الأخلاق.
وأكد أهمية أداء التكاليف الشرعية والأحكام الضرورية المتفرعة عنها، موضحاً أن تركها يكون بحكم الكفر، كالصلاة والحج.