ابتكار عقار واعد لعلاج «التهاب القولون التقرحي»
أظهرت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن الأشخاص الذين تناولوا عقار ”ميريكيزوماب“، حققوا هدأة من التهاب القولون التقرحي، ضعف عدد الأشخاص الذين تناولوا دواءً وهميًا.
واختبر العلماء في بحثهم سلامة وفعالية ميريكيزوماب، وهو دواء جديد عن طريق الحقن يتم تطويره لعلاج التهاب القولون التقرحي، والذي لم توافق إدارة الغذاء والدواء على استخدامه في الولايات المتحدة حتى الآن.
وأفاد الباحثون بأن الناس كانت لديهم استجابة سريرية أفضل، كان لديهم حركة أمعاء أقل إلحاحًا من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
وكانت هناك مرحلتان من المرحلة الثالثة، مزدوجة التعمية، يبلغ مجموعها 52 أسبوعًا من العلاج، وشملت التجربة 1281 من البالغين المصابين بالتهاب القولون التقرحي والذين يعانون من التهاب متوسط إلى شديد.
واستمر العمل بالمرحلة الأولى لمدة 12 أسبوعًا، عمل الباحثون خلالها على قياس وتيرة البراز ونزيف المستقيم، وفي نهاية ال 12 أسبوعًا، أبلغ 365 شخصًا ممن تلقوا عقار ميريكيزوماب بإيجابية الاستجابة.
وخلال المرحلة الثانية - مرحلة المداومة -، تلقى المشاركون 200 مجم من ميريكيزوماب أو دواء وهمي، وفي الأسبوع 40، حقق ما يقرب من 50% من الأشخاص الهدوء.
وقال أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مركز ميموريال كير أورانج كوست الطبي في كاليفورنيا الدكتور أشكان فرهادي: لدينا وقت طويل قبل أن نتمكن من إيصال هذا إلى المرضى، فلدينا شركات التأمين التي يجب أن نجتازها".
من جهته، قال رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي ومدير برنامج الأمعاء الالتهابي في مستشفى نورثويل لينوكس هيل في نيويورك الدكتور آرون سواميناث: من الصعب جدًا فهم هذا الأمر، فحالات المناعة الذاتية الأخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، لديها معدل استجابة 80 إلى 90 بالمائة".
وأضاف: هناك بعض الإيجابيات، مثل هذه الدراسة التي أدخلت العديد من الأشخاص في فئة الخطورة، فعندما تسجل الدراسات معظم المرضى في فئة ”المعتدل“، يكون من الصعب معرفة مدى فعالية الدواء.
