الشيخ العايش يحدد 3 صفات لـ «علاقة زوجية ناجحة»

حذر الشيخ حسين العايش، من غياب بعض الصفات التي تؤثر في نجاح العلاقة الزوجية بدرجة كبيرة، وأهمها ”الصدق، والأمانة، والطاعة“.
وأكد في محاضرته عن“دعائم وأسس العلاقة الزوجية الناجحة”، بجامع الإمام علي ، مؤخرًا، أن تقدم الإنسان ونجاحه في جميع المجالات مرتبط ”بالصدق“، كما في المجال الاقتصادي والاجتماعي والأسري.
وأشار إلى دور الصدق في ”توطيد العلاقة الوثيقة بين الزوجين“، وبخلافه تزول الطمأنينة ويرتفع الوئام، إذ يرون أن الحياة المعاشة بينهما تختلف عن الواقع، فيسير كل منهما في اتجاه لا يحقق المودة ولا يبني الرحمة.
وشدد على أهمية ”الأمانة“، والتي لا تقتصر على الحقوق المالية، وإنما تتضمن معنى أوسع ”كل حق يلزم أدائه وحفظه“ ومنه العبادات المفترضة، وحفظ الودائع، وكتم الأسرار.
وبين أن خُلق الامانة يرتبط بالدين، واستقرار الأمن، وحفظ الحقوق، وإيصال العلم النافع، مستشهدًا بما أوضحته رواية شريفة من ”ارتباط الأمانة بالدين في اختيار الزوجة، من تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم يرَ فيها ما يحب، ومن تزوج امرأة لا يتزوجها إلا لمالها وكله الله إلى ذلك، فعليكم بذات الدين“.
وأشار إلى أن ”الأمين“ لا بدّ أن تتحقق في ذاته عدة صفات، ومنها القيام بحقوق الأقربين والأرحام، والنصح للمجتمع، وتقديم الخير وكف الضر، وأداء الحقوق الزوجية في ”تأمين الراحة، والأمان، والسكينة“ للشريك.
وبين أن من ضمن الأمانة في الحياة الزوجية تربية الأبناء على البر والتقوى ومحاسن الاخلاق، والاهتمام بالجانب التعليمي والثقافي لدينهم ودنياهم، حتى لا يصبحوا كلاً على المجمتع ولا يستطيعون التقدم للأمام لافتقارهم الكيفية المثلى في فهم المسارات المتعددة للجوانب الإجتماعية، والتعامل مع الطيف المختلف بنحو يؤدي إلى الحفاظ على دينهم ودنياهم.
وتابع أن من الأمانة تأدية الحقوق، كطاعة الزوجة لزوجها ”وفق طاعة الله ورضاه، والمستحبات فيه كثيرة، والواجب منه“ استئذانه قبل الخروج من المنزل، والتمكين في العلاقة الحميمة" تحصيناً لهما من الوقوع في شرك الشيطان والإثم.
وأكمل أن تكرار الروايات لموضوع الطاعة من قِبل الزوجة والتأكيد عليه، يعود إلى الكتلة العاطفية لدى المرأة التي قد تدفعها لاتخاذ قرارات سريعة، بينما تزداد الجنبة التعقلية لدى الرجل، وتساعد عاطفة المرأة في حسن المعاشرة والرفق ولين العريكة، في نجاح العلاقة بينهما.
ولفت إلى أهمية ”الصبر“ في نجاح العلاقة الزوجية وتعتبره الروايات الشريفة ”جهاد“ ينال عليه الزوجين أجر العلماء والشهداء، مؤكدًا أن شركة الزواج من أعظم المؤسسات، ولا يمكن للمجتمع أيًا يملك من المقومات دون الاسرة السليمة إلا الانحدار إلى التسافل.
وقال: إن توطيد دعائم الحياة الزوجية يعني المجتمع السليم الذي يرسو على شاطيء الأمان، ومن أهمها ما أشارت له الزهراء في خطابها للإمام علي
"ما عهدتني كاذبة، ولا خائنة، ولا خالفتك مذ عرفتني“.