آخر تحديث: 4 / 5 / 2025م - 11:22 م

دراسة: الأغذية الغنية ب «أوميغا 3» تسهم في إبطاء «التصلب الضموري»

جهات الإخبارية

وجد باحثون من جامعة هارفارد، من خلال دراسة جديدة، أن الأشخاص المصابين بالتصلب الجانبي الضموري - وهو مرض عصبي تقدمي غير قابل للشفاء - والذين يتناولون الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية قد يكون لديهم انخفاض جسدي أبطأ ومعدل بقاء أطول.

واكتشفوا أن أحماض أوميغا 6 الدهنية الاستهلاكية مرتبطة أيضًا بانخفاض خطر الوفاة بين المشاركين في الدراسة.

ووفقًا لجمعية التصلب الجانبي الضموري، تتراوح أعمار معظم المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري بين 40 و70 عامًا، وهو أكثر شيوعًا عند الرجال.

ولا يزال الباحثون لا يعرفون بالضبط ما الذي يسبب مرض التصلب الجانبي الضموري، لكنهم يعتقدون أن العوامل الوراثية وعوامل الخطر البيئية قد تلعب دورًا.

وقرر أستاذ علم الأوبئة والتغذية في جامعة هارفارد بيورنيفيك والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، وفريقه البحثي، دراسة الصلة بين النظام الغذائي والتصلب الجانبي الضموري لأنهم كانوا مهتمين بتحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل للاضطرابات العصبية، مثل العوامل الغذائية.

وأضاف لموقع ميديكال نيوز توداي: أجرينا دراسات سابقة أظهرت أن اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، وخاصة حمض ألفا لينولينيك، قد يقلل من خطر الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري.

وأضاف: لذلك كنا مهتمين بفحص ما إذا كان اتباع نظام غذائي غني بهذه الأحماض الدهنية يرتبط أيضًا بتطور أبطأ للمرض لدى الأفراد الذين تم تشخيصهم بالفعل بمرض التصلب الجانبي الضموري.

وفي هذه الدراسة، جنّد الدكتور بيورنيفيك وفريقه 449 شخصًا لديهم ALS بمتوسط عمر 58 عامًا. تمت متابعة المشاركين في الدراسة على مدى 18 شهرًا. خلال ذلك الوقت، توفي 126 أو 28 % من المشاركين.

وفحص الباحثون مستويات أحماض أوميغا 3 الدهنية في دم كل مشارك. وحصل جميع المشاركين على درجات في 12 وظيفة جسدية - بما في ذلك البلع والمضغ والتحدث - بين صفر و48، مع درجات أعلى تساوي وظيفة أكبر.

وعند التحليل، وجد العلماء أن المشاركين الذين لديهم أعلى كمية من نوع أحماض أوميغا 3 الدهنية يسمى حمض ألفا لينولينيك كان متوسط درجاتهم 38,3 في بداية الدراسة. أولئك الذين حصلوا على أقل معدل حصلوا على متوسط درجات 37,6.

كما وجد فريق البحث أن 21 حالة فقط من 126 حالة وفاة حدثت في المجموعة التي تحتوي على معظم حمض ألفا لينولينيك في نظامهم، مقارنة ب 37 حالة وفاة حدثت في أقل مجموعة من أحماض أوميغا 3 الدهنية.

وبعد ضبط العمر والجنس والعرق، أفاد الدكتور بيورنيفيك وفريقه بأن المشاركين في الدراسة الذين لديهم أعلى كمية من حمض ألفا لينولينيك كان لديهم خطر أقل للوفاة بنسبة 50% أثناء الدراسة، مقارنةً بأولئك في المجموعة الأقل كمية.

وأكمل: تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية المحددة، مثل حمض ألفا لينولينيك، قد يكون لها تأثير إيجابي على الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري.

وحذر من أن التجارب السريرية العشوائية ضرورية لتحديد ما إذا كانت المكملات مع هذا الحمض الدهني مفيدة.