الشيخ العايش يؤكد: الإسلام يحارب العنصرية بكل أشكالها
أكد الشيخ حسين العايش، على حرب الإسلام ضد العنصرية بأشكالها المختلفة، مبيناً أن التمييز لأمور لا تمت إلى الواقع بصلة هو ما يؤدي إلى حدوث الحروب.
وقال أن الكثير من الحروب قامت بسبب التمييز والتفرقة بين الإنسان وأخيه على أساس اللون، والعرق، والجنس، والاختلاف العقائدي والفكري والمناطقي.
وأضاف الشيخ العايش في محاضرته بعنوان ”الإمام الرضا ومكافحة العنصرية“ بجامع الإمام علي 
بالأحساء، أن الأنبياء حاولو جاهدين تصحيح هذا المسار في ضيق الأفق.
وبين أن الأديان السماوية ترى أن الجنس البشري متساوي، والله يريد منه التقرب له بالطاعة واصطناع المعروف والخير والإحسان إلى غيره من بني جنسه.
وتحدث الشيخ العايش عن الشعور بالتميز لدى اليهود وكيف جاء ذلك نتيجة تفسيرهم الملتبس لمعاملة نبي الله موسى لهم، وأكد على أن الأنبياء حاولو جاهدين تصحيح هذا المسار في ضيق الأفق.
وأشار إلى موقف الإمام الرضا حين أقام وليمة في خراسان ودعا إليها مواليه وغيرهم، ولم يفصل بينهم، وحين سئل عن ذلك قال ”الرب واحد، والأب والأم واحد، والجزاء بالأعمال“.
كما تطرق إلى بعض مواقف الأئمة الكرام عن كيفية مكافحتهم للعنصرية بالتواضع والاندماج مع الآخرين.
وخلص الشيخ العايش إلى أن الدول في العصر الحديث تنبهت إلى ضرورة مكافحة العنصرية والتمييز، وأصبحت تدعو إلى ”المواطنة“ بدل التمييز على أسس أخرى، فلا فرق بين مواطن وآخر على أساس مذهبي أو عرقي، وهو ما يؤكده الشرائع السماوية والقوانين الوضعية.
