تهيئة الجسم وزيارة الطبيب والحقيبة الدوائية.. أبرز توصيات «نحج بوعي»

أوصى المشاركون في الحلقة الحوارية «نحج بوعي»، التي نظمها مستشفى القطيف المركزي، بعدة توصيات قبل رحلة الحج، مثل تهيئة الجسم رياضيًا، وزيارة الطبيب قبل رحلة الحج بنحو 6 أسابيع، وتقييم مخاطر السفر من عدمه، وتجهيز الحقيبة الدوائية، والتقرير الطبي.
وأكدوا ضرورة تجنب الإجهاد البدني والبعد عن التعرض المباشرة لأشعة الشمس أثناء أداء المناسك للوقاية من الإجهاد الحرارية، والحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كافية من السوائل، والتغذية السلمية وتناول الخضراوات والفواكه والأطعمة الغنية بالألياف.
أدار الحلقة أخصائي العلاج الطبيعي محمد آل معلم الحجاج، الذي أوصى الحجاج بالتغذية السليمة والنوم الكافي وتجنب الإجهاد الكبير للبدن أنثاء ممارسة الشعائر، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس.
واستضافت الحلقة الحوارية استشاري أمراض السكري د. صالح آل ناس، وأخصائية التغذية العلاجية نور الصفواني، ودار النقاش حول كيفية إعداد الحقيبة الطبية، والمعدلات الطبيعية وغير الطبيعية للسكر، وتجنب بعض الإصابات التي قد يتعرض لها الحاج.
وتحدثت أخصائية التغذية العلاجية نور الصفواني، عن الوقاية من التسمم الغذائي، وهي حالات شائعة خلال موسم الحج، وما هي مسبباته وكيف نتجنبه، وبعض النصائح المهمة والحيوية لمن لديهم احتياج خاص للغذاء كمرضى السكر، ومن يعانون من مسببات الحساسية، والسعرات الحرارية الكافية والملائمة لحجم الجهد البدني خلال أداء المناسك.
وقال استشاري أمراض السكري د. صالح آل ناس: إن من الأمور المهمة لمريض السكر الذي يرغب بالحج، هي زيارته للطبيب قبل أداء مناسك، وتقييم مخاطر رحلته عن طريق تقرير طبي مفصل مشروح فيه الحالة الصحية والأدوية والطبيب المعالج، وتجهيز الحقيبة الطبيبة المناسبة.
وأوضح أن الحقيبة الطبية لمريض السكر يجب أن يتوافر بها أقلام وحافظة الأنسولين، وبعض السكاكر مثل العصير، يستخدمها في حال انخفاض السكر أثناء تأدية المناسك، وإبرة الجلوكاجون وجهاز قياس السكر وتقرير طبي مختصر وبطاقة موضح عليها اسمه ومعلومات عن مرضه حتى يستطيع من حوله إسعافه بشكل جيد، حتى يصل إلى وحدة صحية.
وكشف أن من الأمور المتوقعة وشائعة الحدوث في موسم الحج هي الجفاف والإجهاد الحراري، موصيا الحجاج بعدم التعرض لأشعة الشمس، واختيار أوقات أداء المناسك بعيدًا عن الحر أو وقت الظهيرة، وشرب كمية وافرة من السوائل.
وشدد على أهمية تجنب تناول الأطعمة المكشوفة، والأطعمة التي تحتوي على سكريات عالية، لأنها قد تسبب إسهال حاد وبالتالي يصاب الحاج بالجفاف.
ولفت استشاري إلى ضرورة زيارة مريض السكر لطبيبه من أجل تقييم مخاطر السفر أو الإجهاد البدني بالحج، ومعرفة ما إذا كان المريض يستطيع تأدية الشعائر أم لا، وهذا يسري مع كل أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والقلب والكوليسترول، أو الربو أو القدم السكري، أو جلطات أو ذبحة صدرية.
وبيّن أن أحد عوامل الإجهاد البدني، هو تغيير الروتين، مثل تغيير روتين المشي أو النوم أو الإجهاد البدني غير المعتاد، والتعرض المباشر لأشعة الشمس والذي يسبب إجهادًا حراريا.
وتابع أن مريض السكر المسموح له بالحج ينبغي أن يقلل جرعات الأدوية وخاصة الأنسولين، نظرا لما يبذله من جهد غير معتاد في بلده، أو أخذ إنسولين سريع المفعول قبل تناول الطعام، مشيرا إلى أن هناك بعض العقاقير نسمها عقاقير السلتة وهي أدوية خافضة للسكر، ولا ينصح بتناولها بالحج إلا بعد مشورة الطبيب مثل دياميكرون، ويمكن أن يقلل الطبيب الجرعة بنسبة 20 إلى 50%.
وأكد ”آل ناس“ أن ثمة دواء آخر قد يسبب الجفاف مثل الأدوية المدرة للبول، مثل الجارديانس، خصوصا في هذا الطقس الحار.
وأوضح أنه ينبغي على الحاج زيارة الطبيب قبل انطلاقه لموسم الحج بنحو 6 أسابيع لوضع خطته العلاجية وتجهيز حقيبته الدوائية، وتهيئة جسمه لأداء المناسك، وتقييم معدل خطورة سفره من عدمها.
وذكر «آل ناس» أن بعض الحجاج قد يتعرضون للإصابة بتقرحات القدم، نتيجة المشي الكثير، أثناء تأدية المناسك، أو ربما يتعرض البعض الآخر للتسلخات، خصوصا مع الطقس الحار والمشي لمسافات طويلة.
وأوصى بارتداء حذاء طبي مناسب وغير ضيق، وارتداء جوارب قطنية بيضاء حتى إذا حدثت أي تقرحات يسهل ملاحظتها وبالتالي سرعة علاجها خاصة للذين يعانون من القدم السكري.
من جهتها، أكدت أخصائية التغذية العلاجية نور الصفواني، أهمية الاستعدادات الغذائية لحجاج بيت الله الحرام، فمثلا إذا كان الحاج يتبع حمية خاصة قبل سفره مثل الحمية الخالية من الجولوتين، فعليه ألا يكسر تلك الحمية ويستمر عليها ويتناول الأطعمة المعتاد عليها.
وأوضحت أنه على الحاج تهيئة الجسم رياضيا، حتى لا ينصدم فجأة بهد الحج وتأدية المناسك، ناصحة بالبدء بممارسة المشي قبل الحج بأسبوعين «نصف ساعة يوميا»، وترطيب الجسم بالماء دائما.
وحذرت من ترك الطعام مكشوفا لساعات، الأمر الذي يؤدي إلى نمو البكتيريا، التي قد تسبب تسمم غذائي، موصية أنه لا ينبغي أن يترك الطعام الجاهز في درجة حرارة الغرفة أكثر من ساعة.
وأضافت أنه لا يجب على الحاج إحضار طعامه ثم مصافحة المحيطين ثم مباشرة أكل الطعام دون غسل اليدين جيدًا، ونصحت الحجاج بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه، والحبوب الكاملة، حيث إن الألياف لها فوائدها المعروفة في تنظيم حركة الأمعاء، وعدم الإحساس بالتخمة وغيرها.
ولفتت إلى أن أكثر مشكلة تواجه الحجاج خاصة من اليوم الرابع أو الخامس في الحج هي الإمساك، موضحة أنه أسبابه هي قلة شرب السوائل، وقلة النوم، تناول غذاء أو أطعمة جديدة لم يتقبلها الجسم.
وأضافت أنه يمكن تجنب الإصابة بالإمساك عن طريق تناول كميات كفاية من السوائل والفواكه والخضراوات، موصية بالابتعاد عن أنواع الخضراوات التي قد تصيب بالانتفاخ مثل البروكلي والكابوج.
وقالت: إن الحاج عليه تناول الوجبات الغذائية الكاملة، والتي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة للجسم، مثل الكربوهيدرات، والخضار والفواكه، والدهون الصحية، لمواجهة بذل الجهد خلال أداء المناسك.
ونصحت الحجاج، بعدم تناول أكثر من 2000 سعر حراري، وتناول الأطعمة الصحية، مثل التمر فهو معزز للطاقة، ومجموعة الألبان إذا لم هناك أي مشكلة تحسسية معها، فهي تحتوي على البروتينات والدهون ومصدر طاقة جيدة، ناهيك عن كمية كافة من البروتين.