آخر تحديث: 5 / 5 / 2025م - 11:06 ص

في «عالمي الأنيميا المنجلية».. 7 مضاعفات و«فحص الزواج» ضرورة للوقاية

الأنيميا المنجلية
الأنيميا المنجلية
جهات الإخبارية

يحتفي العالم، في 19 من يونيو كل عام، باليوم العالمي للأنيميا المنجلية، بهدف التعرف إلى فقر الدم المنجلي وطرق الوقاية منه والتعامل الصحيح معه.

وتُعرف وزارة الصحة السعودية فقر الدم المنجلي بأنه مرض ينتج فيه الجسم خلايا دم حمراء غير طبيعية الشكل مثل الهلال أو المنجل، وهي مجموعة من اضطرابات خلايا الدم الحمراء الموروثة.

فقر الدم المنجلي نوع وراثي ينتقل عن طريق الجينات من الآباء إلى أطفالهم، أي إنه ليس مُعديًا ولا يمكن للشخص التقاطه «مثل: البرد أو العدوى» من شخص آخر.

وينتج الجسم خلايا الدم الحمراء الطبيعية وتكون مرنة ومستديرة تتحرك بسهولة من خلال الأوعية الدموية، بينما في حالة فقر الدم المنجلي، تصبح خلايا الدم الحمراء جامدة ولزجة وتتشكل مثل المنجل أو أقمار الهلال.

هذه الخلايا غير منتظمة الشكل يمكن أن تتعثر في الأوعية الدموية الصغيرة، والتي يمكن أن تبطئ أو تمنع تدفق الدم والأكسجين إلى أجزاء من الجسم.

تعيش خلايا الدم الحمراء لمدة 120 يومًا قبل أن يحتاج الجسم إلى استبدالها، لكن الخلايا المنجلية تموت عادة خلال 10 إلى 20 يومًا، مما يترك نقصًا في خلايا الدم الحمراء مسببًا «فقر الدم».

ويُعد مرض الأنيميا المنجلية وراثيًا وليس معديًّا، وهناك فرق بين الأنيميا المنجلية وأنيميا نقص الحديد «فقر الدم»، ويؤثر فقر الدم المنجلي في الملايين بجميع أنحاء العالم.

وتعيش خلايا الدم الحمراء الطبيعية 120 يومًا، لكن الخلايا المنجلية تستمر فقط 10 إلى 20 يومًا، ويمكن اكتشافه عن طريق تحاليل الدم، وليس هناك علاج نهائي، لكن هناك أدوية يمكن أن تخفف الألم وتساعد على منع المشكلات المرتبطة بهذا المرض.

وهناك عدة أسباب للأنيميا المنجلية، منها خلل في الجين المسؤول عن تكوين الهيموجلوبين بالجسم، مما يغير شكل خلايا الدم الحمراء لتصبح غير مرنة ولزجة.

وتختلف علامات وأعراض فقر الدم المنجلي، من شخص لآخر وتتغير مع مرور الوقت، وتشمل شحوب البشرة، والتعب والإرهاق، والآلام الشديدة، ومشكلات في الرؤية، والتورم المؤلم للقدمين واليدين، ونوبات ألم مزمنة، وتأخر النمو، إضافةً إلى تكرار الإصابة بالعدوى البكتيرية.

ويأتي التشخيص من الطبيب بعد دراسة الأعراض والتاريخ المرضي للبالغين والأطفال، وعمل تحاليل الدم لفحص الهيموجلوبين. أما إن كان المريض مصابًا بالمرض، فقد يقترح الطبيب اختبارات إضافية للتحقق من المضاعفات المحتملة.

وتكمن عوامل الخطورة في أن يكون كلٌّ من الأم والأب حاملين، أو أن يكون كلٌّ من الأم والأب مصابين، أو أحدهما مصاب والآخر حامل للمرض.

وتشمل المضاعفات، السكتة الدماغية، ومتلازمة الصدر الحادة التي تسبب ألمًا في الصدر وحمى وصعوبة في التنفس، وارتفاع ضغط الدم في الرئتين «ارتفاع ضغط الدم الرئوي»، وتلف الأعضاء بما في ذلك الكلى والكبد والطحال، والعمى، وقرحة الساق، وحصى المرارة، والعجز الجنسي.

وليس هناك علاج نهائي، لكن هناك أدوية تساعد على منع المشكلات المرتبطة بهذا المرض مثل أدوية لتخفيف الألم، ومكمّلات حمض الفوليك لتقوية خلايا الدم السليمة، والتطعيم والمضادات الحيوية للوقاية من العدوى، وفي الحالات الشديدة قد يحتاج المريض إلى نقل الدم أو الجراحة.

وللوقاية من المرض، لا بدّ من الالتزام بإجراء الفحص الطبي الشامل قبل الزواج يساعد على الحد من انتقال مرض الأنيميا المنجلية بين الأجيال، وإذا كنت حاملًا للمرض، فإنه يجب عليك رؤية مستشار جيني قبل اتخاذ قرار الإنجاب.

وإذا كنت مصابًا بالأنيميا المنجلية، احرص على الإكثار من السوائل واتباع حمية صحية، وعدم التعرض للأجواء شديدة البرودة أو الحرارة، وتجنب الأماكن المرتفعة مثل الطائرات وغيرها، والحرص على توفير أوكسجين كافٍ في أثناء الرياضة وعند وجودك في المناطق الجبلية.