4 محاور ضمن «الوقاية من الحزام الناري».. وتوصية بالتطعيم

دعا البرنامج التحاوري الأول، الذي عقدته الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع، في السادس عشر من يونيو الجاري 2023، تحت عنوان «حديث حول اللقاحات للوقاية من مرض الحزام الناري»، إلى أهمية حرص أفراد المجتمع، وتحديدًا كبار السن، على تطعيمات الحزام الناري.
وقال رئيس اللقاء نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع د. أشرف أمير: إن اللقاء التحاوري الذي نظم عبر الطاولة المستديرة، عكس تجربة فريدة من نوعها وجديدة في فكرتها من حيث الإعداد وطريقة النقاش والتحاور بين مدير اللقاء والمتحدثين فيه، بما سهل عملية إيصال المعلومة الطبية والعلمية للحضور من الأطباء المتخصصين.
وأشار إلى أن المتحاورين في اللقاء ناقشوا عدة محاور، من أبرزها عبء مرض الحزام الناري على نوعية الحياة للفرد والمجتمع، وعوامل الخطر في حالات نقص المناعة المكتسبة والأمراض المصاحبة لها مثل داء السكري والحزام الناري، بالإضافة إلى عدة مواضيع أخرى منها ابتكار وتطوير اللقاحات، والتجارب السريرية للحالات المرضية.
وأضاف: مرض الحزام الناري هو من أشد الأمراض المعدية ترصدًا لهذه الفئة من المجتمع، حيث نعي جميعنا أن القصة تبدأ مبكرا منذ الطفولة حين يصاب الأطفال بفيروس الجديرى المائي، وبعد الشفاء منه يبقى الفيروس خاملا في بعض العقد العصبية، وينشط من جديد بعد مرور عقود من الزمن، حيث يعاود الظهور في صورة الحزام الناري عند كبار السن.
وأكمل: يعانون من حرارة أو حرقان سطحي فوق الجلد مصحوبة بحكة، وبعد بضعة أيام تظهر البثور أو الطفح الجلدي المؤلم في صورة حويصلات مائية بارزة من سطح جلدي ملتهب يمثل مسار نطاق عصبي محددا، وعادة ما يكون في منطقة الصدر أو البطن.
وتابع: لعل أشدها خطورة هو ما يصيب العين ”الهربس النطاقي العيني“، حيث من الممكن أن يتسبب في إصابة القرنية بالتهابات قد تؤدي إلى فقدان البصر، ولعل الفئات المعرضة لخطر الإصابة ليسوا فقط كبار السن فوق 50 سنة بل أيضًا كل من أصيب جهازه المناعي بضعف بسبب استخدام الأدوية المثبطة للمناعة مثل الكورتيزونات وأدوية العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي للسرطان، ومرضى الأمراض المزمنة وزراعة الأعضاء.
وحذر من أن المرض قد يكون مُعديًا، حيث ينقل الشخص المصاب به العدوى لأي شخص ليست لديه مناعة ضد فيروس الجدري المائي، وتحدث العدوى عادة لدى ملامسة إحدى البثور المفتوحة من الطفح الجلدي الذي سببه حزام الناري، ويصاب المريض بالحزام الناري مرة واحدة في حياته، ومن النّادر أن تتكرر الإصابة بهذا المرض لمرتين أو أكثر.
وللوقاية من الحزام الناري، وفرت وزارة الصحة حاليًا لقاح للحماية من المرض، ويتم أخذه على هيئة جرعتين أعلى الذراع، على أن يتم الحصول على الجرعة الثانية خلال 2-6 أشهر من تلقي الأولى، إذ يلعب اللقاح دورًا في تقليل خطر الإصابة بنسبة تزيد عن 90% لعمر الخمسين سنة وما فوق.
وشهد اللقاء مشاركة نخبة وصفوة من الأطباء والطبيبات، وهم د. عاصم عبدالقادر استشاري طب الأسرة والمجتمع والطب الوقائي والصحة العامة وطب الشيخوخة، ود. سليمان الجارالله استشاري أمراض المخ والأعصاب والجهاز المناعي، ود. إبراهيم الحمود نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الباطنة، ود. ريم مغربي استشارية الأمراض المعدية.