آخر تحديث: 5 / 5 / 2025م - 6:07 م

الشيخ آل إبراهيم يشرح كيفية حماية الأطفال من مختلف أنواع الإساءة

جهات الإخبارية فاطمة الصفواني - صفوى

عرّف الشيخ صالح آل ابراهيم، إساءة معاملة الأطفال، بأنها الإيذاء النفسي والجسماني، والإساءة والاستغلال الجنسي والإهمال، للأطفال ممن هم تحت سن 18 سنة، وذلك عن طريق شخص يكون مسؤولًا عن رعايتهم.

وقسّم أنواع الإساء للأطفال إلى 3 أقسام، وهي ”الإساءة الجسمانية“، مثل شد الشعر، الضرب، الخدش، الركل، الحرق، الخنق، والعض، وغيرها، ثم ”الملامسة الجنسية“، نثل الاغتصاب، التحرش الجنسي، القبلات الجنسية، الإجبار على ممارسات جنسية، النظر إلى الأعضاء الجنسية، والاستغلال الجنسي، إضافةً إلى ”الإساءة النفسية“، مثل التوبيخ، التحقير، التهديد، الاستهزاء، التجاهل، الصراخ، العزل، النبذ.

وبيّن مؤشرات الإساءة الجسمانية، والتي تشمل الهروب من المنزل، الخدوش، الحروق، الجروح، الكدمات، الشعور بالقلق والخوف، التغير المفاجئ في السلوك، كسور العظام.

وعن مؤشرات الإساءة النفسية، أوضح أن منها الخجل والسلبية، نوبات القلق، السلوكيات الطفولية، الإذعان للاوامر، مشكلات النوم والكلام، السلوك التدميري الذاتي، الشعور بعدم قيمة الذات، العدوانية المفرطة.

وعدّد مؤشرات الإساءة الجنسية، ومنها الإبلاغ عن التعرض لاعتداء جنسي، اضطرابات النوم، صعوبات المشي والجلوس، الألم والحكة في أماكن الأعضاء التناسلية، رفض الذهاب إلى مكان معين، السلوك الجنسي غير المناسب، الاهتمام غير الطبيعي بالمسائل الجنسية، الملابس الداخلية بالدم.

وذكر أن مؤشرات الإهمال تشمل تدهور صحة الطفل، التأخر أو الغياب عن المدرسة، الإحساس الدائم بالجوع، الملابس غير المناسبة، القذارة وعدم نظافة البشرة، انبعاث رائحة كريهة من الطفل، ترك الطفل وحيداً بدون مراقبة، الميل للسرقة من الأقران.

وعن آثار الإساءة الجسمانية، ذكر أن منها الحزن الشديد، التحرر والعصيان، الصعوبات المعرفية، ضعف الثقة بالنفس، قلة الثقة في الآخرين، الاضطرابات النفسية، إصابات وتشوهات جسمية، السلوك العدواني والإجرامي، العجز عن التعبير عن المشاعر، الصعوبة في تكوين صداقات.

وبيّن أن آثار الإساءة النفسية تشمل نقص تقدير الذات، التأخر الدراسي، عدم الاتزان الانفعالي، الشعور بالنبذ والكراهية، تأخر في النمو الجسمي والعقلي والانفعالي، الإنسحاب، نقص الارتباط والتعلق العاطفي بالوالدين، سوء التوافق الاجتماعي، انخفاض الكفاءة الاجتماعية، ضعف القدرة على تبادل العواطف.

ولفت إلى أن آثار الإساءة الجنسية هي القلق والخوف، الشعور بالنقص والدونية، الكراهية الشديدة للنفس، فقدان الاهتمام بالحياة، محاولة الانتحار والجنوح، سلوك تدمير الذات، الشعور بالخزي والذنب، الميل للعزلة والانطواء، اضطرابات الأكل والنوم، تعاطي المخدرات والكحول.

وأوضح أن آثار الإهمال هي ضعف الصحة، التأخر الدراسي، القصور المعرفي، التصرفات المتطرفة، انخفاض تقدير الذات، عدم الإحساس بالأمان، نقص المهارات الاجتماعية، الصعوبة في مواجهة الأحداث، الكسل وقلة النشاط والإهمال التأخر في النمو العقلي والنفسي.

وأوضح حق الطفل في الحماية مستنداً إلى ”الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين :“ وأما حق الصغير فرحمته وتثقيفه وتعليمه والعفو عنه والستر عليه، والرفق به والمعونة له، والستر على جرائر حداثته فإنه سبب للتوبة والمداراة له وترك مما حكته فإن ذلك أدنى لرشده".

وذكر الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتي تؤكد على أن "تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية، أو الإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال، وإساءة المعاملة أو الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية، وهو في رعاية الوالد «الوالدين» أو الوصي القانوني «الأوصياء القانونيين» عليه، أو أي شخص آخر يتعهد الطفل برعايته.

وحدد دور الأسرة في توفير بيئة أسرية آمنة، والتدريب على ضبط النفس، واكتساب مهارات الوالدية، وتوعية الطفل بحقوقه، وطلب الدعم والمساعدة، وتعليم الطفل كيفية حماية نفسه.

وبيّن أن دور الدولة يتمثل في تأسيس مراكز الإرشاد الأسري، وتمكين الأسرة بنيويا ومعرفيا واقتصاديا، وإدخال برامج الإساءة فى عمل المؤسسات، وسن قوانين لحماية الطفل وتطبيقها، وإنشاء وحدات خاصة للحماية، وتوفير ملاجئ الأطفال المعتدى عليهم.

وذكر أن دور مؤسسات المجتمع يتمثل في التوعية المجتمعية، وتعليم وتدريب الوالدين، والدعم والمساندة للأسرة، وتثقيف الطفل، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر ثقافة اللاعنف والرحمة.