القطيف.. ”طيب الحسين“ يثير الدهشة في صالة علوي الخباز

جمعت الصدفة المحضة فنانتين صغيرتين في معرض فني بمدينة القطيف تحملان ذات الاسم ونفس اللقب دون وجود أدنى صلة قرابة بينهما مثيرتان بذلك دهشة الكثيرين.
”طيب الحسين“ هو الاسم المميز الذي حملته الفنانتان اللتان ذهلتا منذ الوهلة الأولى عند رؤيتهما الاسم مكتوبًا على اللوحات الفنية، حتى التبس الأمر على زائري معرض المواهب الصغيرة المقام في صالة علوي الخباز اعتقادا بأن الاسم يعود لشخص واحد.
واكتشفت الزميلة الفوتوغرافية فاطمة آل إسماعيل، والدة الطفلة طيب أسامة الحسين «11 عامًا»، أن هنالك طفلة أخرى مشاركة تحمل نفس اسم ابنتها ولقبها.
واتجهت آل إسماعيل بعد استيعاب المفاجأة نحو الطفلة ”السَميّة“ والاستفسار عن مدى وجود صلة قرابة بينهما ليتضح بأنهما بعيدتان كل البعد نسباً وسكنًا، حيث تقطن الأولى بلدة تاروت فيما تقيم الثانية في المجيدية بمحافظة القطيف.
وتحمل الطفلة الثانية اسم ”طيب نور الحسين“ وهي طفلة ذات سبعة أعوام شاركت بلوحة تحمل اسم ”أرض الخيال“ بينما حملت مشاركة الطفلة الأولى ”طيب أسامة الحسين“ لوحة بعنوان ”نكهات وأمزجة“.
وفي حديث مع صحيفة ”جهات الإخبارية“ أشارت الزميلة آل إسماعيل والدة الطفلة طيب أسامة الحسين إلى أن هذا ثالث معرض تشارك فيه طفلتها التي اعتادت المشاركة في المعارض المدرسية.
وتابعت آل إسماعيل بأن ”طيب“ تحضر دورات متعددة بجانب حبها للأشغال اليدوية، وقد ابتدأ اهتمامها بالرسم منذ سنٍّ مبكرة عندما كانت ”تشخبط على كل طوف بالبيت“.
وأرجعت آل إسماعيل شغف ابنتها بالفن إلى التصاقها الشديد بأبيها الفنان التشكيلي أسامة آل حسين الذي خصص أوقاتا لتعليمها وتنمية هواياتها الفنية في تأكيد للمثل القائل ”فرخ البط عوّام“.
ولفتت إلى اهتمامات طفلتها الأخرى التي تنصبّ على هوايات التمثيل والإنشاد والتحدث بشكل درامي بأكثر من لهجة عربية، ومنها المصرية والأردنية والكويتية والمغربية والشامية.
وكشفت عن التطلعات المستقبلية للطفلة ورغبته في أن تصبح معلمة أو محامية.
وعن سبب اختيار عنوان لوحتها «نكهات وأمزجة» قالت بأنامل تعبر بذلك عن اختلاف أمزجة الناس حيال القهوة التي يحبها البعض ”لاتيه أو كابتشينو أو اسبريسو وغير ذلك“.
ومن جانب آخر قالت والدة الطفلة ”طيب نور الُحسين“ أن اهتمامها بالرسم بدأ قبل دخولها المدرسة بمحاولة تقليدها لوالدتها في الرسم ورغبتها في تجربة الألوان.
ولاحظت والدتها إقبال سهوان موهبتها المميزة في استخدام الألوان ودمجها وخيالها الواسع وتركيزها على التفاصيل الصغيرة في الرسم إلى جانب إتقانها لرسم الشخصيات والأشياء المختلفة على الورق وقصها واستخدامها في اللعب وسرد القصص المختلفة.
ولدى ”طيب“ تجارب جميلة في الرسم الرقمي، والتي تميل إلى تجربة أي شي جديد يمكنها الرسم به من الأدوات والخامات.
وقد شجعتها والدتها على الرسم بتوفير الأدوات لها وتجربة الألوان والخامات المختلفة في الرسم ومساعدتها على الاطلاع على التجارب المختلفة في الرسم من خلال القراءة ومشاهدة الفيديوهات في هذا المجال
كما شجعها أفراد العائلة بثنائهم المستمر على أعمالها المختلفة ودعمهم لها بحضورهم للمعارض التي تشارك فيها.
وإضافة إلى معرض المواهب الصغيرة شاركت الفنانة الصغيرة في معرض أنامل واعدة.. الذي أقيم في بداية العام الحالي.
يذكر بأن معرض المواهب الصغيرة السادس بالقطيف شهد مشاركة 231 فناناً وفنانة من الفئات الصغيرة. وهو من تنظيم جماعة الفن التشكيلي التابعة لنادي الفنون بالقطيف.
ويهدف المعرض الذي افتتحته التشكيلية سعاد وخيك إلى تنمية مواهب الأطفال المبدعين وإعطائهم الفرصة للتعبير عن مشاعرهم من خلال الفن.