مختص: تطعيمات «الحج» تحفظ ضيوف الرحمن من الأمراض الوبائية

أكد أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق خوجة، أهمية التحصينات الأساسية التي حددتها وزارة الصحة لحج 1444ه.
وأوضح أن أهمية لقاحات ”كورونا - الشوكية - الإنفلونزا“ قبل الحج، تكمن في كونها من الأمراض ذات البعد الوبائي التي تزداد فرص انتشارها أو التعرض لها في أماكن الازدحام، لذا يجب أن يحرص عليها الفرد قبل التوجه للمشاعر المقدسة.
وقال: إن نسبة كبيرة تلقت جرعات كورونا، ولكن هناك تطعيمات تنشيطية يجب الحرص عليها؛ لكون الفايروس شهد خلال الفترة الأخيرة سلالات متطورة.
وأفاد بأن مرض الحمى الشوكية يعتبر من الأمراض المعدية البكتيرية، حيث تنتقل العدوى بواسطة الرذاذ المتطاير من الفم والأنف من الشخص المصاب أو الحامل للبكتيريا، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي من خلال دخولها من الأنف، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بأعراض خطيرة.
وبيّن أن الإنفلونزا عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة بين البشر، وتهاجم الجهاز التنفسي حيث يصاب الإنسان بالعدوى عن طريق الأنف والفم وصولاً إلى الرئتين، وتتراوح ما بين إصابة خفيفة وحادة، وتصيب جميع الفئات العمرية.
وأضاف: ولكون موسم الحج يفد إليه ضيوف الرحمن من كل أنحاء العالم، فإن التطعيم ضد المرضين يعتبر من الأولوية القصوى قبل التوجه للحج، مع ضرورة عدم التهاون في أخذ هذه التطعيمات لكافة ضيوف الرحمن المتجهين للمشاعر المقدسة، وخصوصا كبار السن ومرضى السكري والمصابين بأمراض القلب والكلى والكبد الذين يتناولون علاجات لهذه الأمراض بشكل منتظم، إضافة إلى المصابين بضعف المناعة حسب تصنيف الطبيب المعالج.
وذكر أن التطعيمات بشكل عام تهدف إلى القضاء على الأمراض المعدية التي كانت شائعة في الماضي أو المستجدة في الحاضر، والتي كانت تسبب مضاعفات شديدة أو وفيات، إضافة إلى حماية أفراد المجتمعات بأكملها والمساهمة في خفض معدلات تعرض الأشخاص للأمراض المعدية والإصابة بها.
وحث جميع الحجاج على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة ونظافة المأكولات والملبس والمكان، خاصةً في يوم عرفة؛ نظرا لارتفاع أشعة الشمس في ذلك الوقت، وضرورة الابتعاد عن الأطعمة القادمة خارج المخيم أو الحملة سوى المطاعم المعروفة والمصرح لها بالعمل في المشاعر المقدسة.
وشدد على الالتزام بغسل اليدين قبل الأكل وبعده، وبعد استخدام دورة المياه أو عند الرجوع إلى المخيم من الخارج، ناصحاً الحجاج بالإكثار من شرب المياه والعصائر إن أمكن، والحد من المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة لأنها تزيد إدرار البول.